صحيفة المرصد: وجه الآلاف من الإيرانيين إلى مقبرة منسوبة للملك قورش مؤسس السلالة الأخمينية في إيران للطواف حولها بمناسبة اليوم العالمي لقورش، وهو يوم لم تعترف به أي من المؤسسات الدولية. وكان من المقرر أن يبدأ الطواف رسميا الذي يشبه الطواف حول الكعبة المشرفة السبت 29 تشرين الأول/أكتوبر، ولكن الآلاف من الزائرين استبقوا الموعد، وبدأوا في الاحتشاد اليوم الجمعة رافعين شعارات قومية فارسية. ومن الشعارات المعادية للعرب التي أطلقت في هذا الطواف وفقا لموقع العربية نت : يقولون كل شيء بيد الله ولكن كل البلاء من العرب ونحن آريون لا نعبد ما يعبده العرب. وخلافاً للسابق، لم تمنع السلطات هذا التجمع، ما جعل المراقبين يعتقدون بأن النظام الإيراني بحاجة لأي وسيلة تحشد الجماهير لصالح توسّعه في العالم العربي، خاصة أن مثل هذه التجمعات القومية تعبر عن نزعة معادية للعرب الذين يتهمهم القوميون المتعصبون الفرس بإسقاط آخر امبراطورية فارسية في عام 651 ميلادي، عندما حاول آخر ملوكها يزدجرد الثالث محاربة الخلافة الراشدية المبكرة لمدة 14 سنة. ومنذ مجيء الصفويين كثرت الأضرحة والمزارات والقبور التي تم إضفاء القدسية عليها. ومع تأسيس الدولة المذهبية بعيد الثورة التي أسقطت الدولة الشاهنشاهية القومية الفارسية في عام 1979 تؤكد دراسات موثقة أن عدد هذه الأضرحة والمزارات كانت حوالي 1500 ضريح ومزار. ولكن خلال العقود الثلاثة الماضية زاد عددها ليبلغ 10 آلاف و500. وهنا يُقصد الأضرحة والمزارات المسجلة رسمياً، في حين ثمة مزارات غير مسجلة بلغت 8000 ضريح، لو قورنت هذه الأرقام بالأضرحة والمقامات والمزارات في العراق الذي يعد معقل التشيع العربي، فإن أضرحة إيران تزيد عن مثيلاتها في العراق أضعافاً مضاعفة. https://vid.alarabiya.net/2016/10/28/Iranioon28/Iranioon28___Iranioon28_video.mp4
مشاركة :