طالبت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية في افتتاحيتها، الناتو بأن يظهر جبهة متحدة في وجه روسيا. وأشارت الصحيفة إلى حادثة سحب موسكو لعرضها باستخدام ميناء تديره إسبانيا، لتزويد أسطول من سفنها الحربية المتوجهة للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا بالوقود. وترى الصحيفة أن الحكومة الإسبانية قد تنفست الصعداء بعد أن سحبت روسيا طلبها، بعد أن طالبتها وزارة الخارجية الإسبانية بتوضيحات عن الهدف الحقيقي لمرور أسطول السفن الحربية في البحر المتوسط. وتشير افتتاحية الصحيفة إلى أن إسبانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كانت تجهز باستمرار السفن الروسية بالوقود من ميناء سبتة في المغرب الخاضع للسيطرة الإسبانية، وتقول إنها لا تعرف أن السفن الحربية تشق طريقها إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، حيث يتوقع أن تلعب دورا في الحملة العسكرية الروسية لدعم الحرب التي يشنها النظام في سوريا ضد المعارضة السورية. وترى الصحيفة أن الموقف الإسباني كان يهدد بفتح صدع في حلف الناتو، وأن السلطات الإسبانية لم تفاتح موسكو بشأن غرض سفنها الحربية، إلا بعد نشر الصحيفة أمس تقريرا عن إعادة تزويد السفن الحربية الروسية بالوقود. وتشدد الصحيفة على أنه في مثل هذه الظروف يجب على الدول الـ28 الأعضاء في الحلف أن يكونوا جبهة موحدة، لعدة أسباب ليس أقلها ردع أي أفعال مغامرة أخرى من جانب الجيش الروسي.;
مشاركة :