45 دقيقة كانت كافية لأن يقول الاتحاد كلمته في كلاسيكو الكبار بالعاصمة الرياض ويستعيد صدارة دوري جميل عن جدارة بـ16 نقطة بعدما فرط الهلال بالحسم في الشوط الأول على الرغم من السيطرة، ولكن غابت الترجمة واختفى الهجوم وسط رتم سريع وحضور جماهيري كبير بلغ ٣٥٠٣٥ مشجعاً، ليتراجع الأزرق ثانيا بـ15 نقطة . وفي مواجهة التوانسة نسبة إلى جنسية مدربي الفريقين، جاءت كلمة الانتصار لصالح الرائد الذي يقوده ناصيف البياوي على حساب مواطنه جميل قاسم الذي يدرب الاتفاق بنتيجة 2-صفر كترجمة حقيقية للحضور المدهش لأصحاب الأرض. اما في الدمام فاكتلمت صورة التعاون وفرحه بالفوز على القادسية بنتيجة 1-صفر. وأفصح الهلاليون عن رغبتهم بتسجيل التقدم باكراً، لكن القائم الاتحادي منع أول أهدافهم بعدما وجد ناصر الشمراني نفسه في مواجهة الحارس عساف القرني٤. وجدد الحارس الاتحادي عساف القرني تألقه متصدياً لكرة رأسية من لاعب الوسط البرازيلي إدواردو الذي استغل عرضية عبدالمجيد الرويلي ٣٠. وقبل نهاية الحصة الأولى فقد الاتحاد خدمات لاعب وسطه المصري محمود عبدالمنعم كهربا لمصلحة سلطان مندش الذي نجح بتسجيل أول حضور هجومي اتحادي بعدما تبادل الكرة مع فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي الذي أعاد الكرة للمنفرد مندش، لكن الأخير سددها فوق المرمى ٤٥+٢. ومع بداية الشوط الثاني، بدا الاتحاد عازماً على تسجيل التقدم، وكثف محاولاته الهجومية وسط تراجع هلالي واضح، لينجح الضيوف بتسجيل التقدم بعدما نفذ لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا ركلة ركنية وجدت رأس المدافع المتقدم أحمد عسيري الذي لعبها قوية استقرت في حلق المرمى الهلالي ٥٦. ولم يحدث الهدف الاتحادي أي ردة فعل هلالية هجومية خصوصا مع التنظيم والانضباطية التي أظهرها لاعبو الهلال بقيادة ضابط ايقاع الفريق الكويتي فهد الأنصاري في حين شكل فهد المولد خطورة كبيرة على الدفاعات الهلالية أثمرت عن هدف أصفر ثانٍ بعدما انسل المولد عبر الجانب الهلالي الأيمن ولعب عرضية وجدت الشاب عبدالعزيز العرياني الذي لعبها في المرمى الهلالي مسجلاً هدف التعزيز ٧٨. ونجح لاعبو العميد بالحفاظ على تقدمهم بفضل روحهم وقتاليتهم العالية في حين بقي الهلاليون بعيدين عن أجواء المواجهة ولم ينجحوا في التعديل لينهي الحكم التركي جونيت شاكير النزال بفوز اتحادي مستحق. وواصل الرائد صحوته في الدوري بهزيمة الاتفاق ٢-صفر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة ضمن الجولة السابعة، ليرتقي برصيده الى النقطة الـ١٢ وتألق من جانبه الحارس متعب شراحيلي الذي نال اشادات واسعة نظير مستوياته الكبيرة، بينما دخل فارس الدهناء نفقاً مظلماً بقيادة مدربه التونسي جميل قاسم اذ استمر مسلسل نزيف النقاط وتجمد رصيده عند عشر نقاط. وجاء هدفا المباراة التي حضرها ١٩٤٢ مشجعاً في الشوط الأول، وافتتح المهاجم الفرنسي اسماعيل بانغورا التسجيل بعد ان احسن استغلال الكرة العرضية الأرضية التي لعبها له زميله سلطان سوادي واكملها في المرمى هدفاً أول٢٣، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الاتفاق عن تسجيل هدف التعادل تمكن الرائد من تعزيز تفوقه بتسجيل هدفه الثاني عبر هجمة مرتدة ترجمها لاعب الوسط عبدالكريم القحطاني بقدمه اليمنى داخل مرمى الحارس احمد الكسار ٣٧. وفي الدمام رسم التعاون ملامح الانتصارات على مسيرته في «دوري جميل» وعمق جراح مستضيفه القادسية بالفوز عليه بنتيجة 1-صفر على ملعب الأمير محمد بن فهد، ليصل برصيده إلى ثماني نقاط، فيما تجمد رصيد الأخير عند ثلاث نقاط، وسط حضور 221 مشجعا. بداية اللقاء جاءت هادئة من الطرفين، وحاول القادسية كثيرا ولكن بطريقة غير إيجابية ولم تكن افضليته خصوصا في الشوط الأول كافية لأن يهز مرمى ضيفه، وطغى تباعد الخطوط وعدم التنظيم على أداء الفريق ولم تكن المحاولات عن طريق الطرف الأيمن مفيدة، عكس التعاون الذي لعب بجماعية أفضل وتحصينات دفاعية وقفت بالمرصاد لأي محاولات قدساوية وتصدى الحارسان لأكثر من محاولة خطيرة، وحمل هدف الفوز توقيع المهاجم صقر عطيف عندما وصلته الكرة داخل الـ18 حولها بقدمه بالمرمى الدقيقة 38.