الأمم المتحدة: داعش يستخدم عشرات الآلاف دروعا بشرية بالموصل

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف – الوكالات: قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق خطفوا عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من مناطق حول الموصل ويستخدمونهم دروعا بشرية في مواقع إستراتيجية بالمدينة مع تقدم قوات الحكومة العراقية صوبها. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية في إفادة صحفية إن التنظيم قتل ما لا يقل عن 232 شخصا يوم الأربعاء بينهم 190 ممن عملوا من قبل في قوات الأمن العراقية و42 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر. وقال الامير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: «إستراتيجية داعش الوضيعة الخسيسة هي محاولة استغلال وجود رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة أو مناطق أو قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية واستخدام عشرات الألوف من النساء والرجال والأطفال دروعا بشرية فعليا». وقال في بيان إن القانون الدولي يمنع استخدام الدروع البشرية. وفي وقت سابق نقلت شامداساني عن «تقارير موثوق بها» أن داعش تقتاد «عشرات الآلاف من بيوتهم في مناطق حول الموصل وترغم أعدادا من المدنيين على الوجود داخل المدينة نفسها» منذ بدأت العملية الرامية إلى استعادة سيطرة الحكومة العراقية على الموصل في السابع عشر من أكتوبر. وأضافت أن هذا يستهدف «استخدامهم دروعا بشرية بالاحتفاظ بهم قرب المنشآت العسكرية... لمحاولة إحباط العملية العسكرية ضدهم». وتابعت أنه تم اختطاف نحو 8000 أسرة يضم كل منها ستة أفراد في أربع مناطق منها منطقة الشورى. وقالت: «كثير ممن رفضوا الامتثال أطلق عليهم النار في التو». وأضافت أن الأمم المتحدة جمعت التقارير التي تفيد بذلك من الأشخاص الذين فروا من منظمات الإغاثة. وقال متحدث امس إن جماعات شيعية عراقية مدعومة من إيران توشك على الهجوم على مواقع داعش غربي الموصل دعما للحملة العسكرية الرامية إلى استعادة المدينة. وقالت شامداساني إن الامير زيد بن رعد عبر عن قلقه العميق من تقارير بأن أفرادا في مناطق جنوبي الموصل «شرعوا في أعمال قتل ثأرية وتعهدوا على شاشات التلفزيون بأن العين بالعين مع من اتخذوا جانب داعش». وأضافت «بعض الناس يقولون أنا رأيت هذا الرجل وقد قتل والدي لذلك لم أستطع المقاومة وكان طبيعيا أن أنتقم». وأضافت أن بعض السكان لا يستطيعون أيضا العودة إلى قراهم بسبب ما بدا منهم من تأييد لتنظيم داعش.وقالت شامداساني إن الحكومة العراقية تراقب الفارين من الموصل لكن لا بد من تنفيذ هذه العملية في ظروف إنسانية تحترم المعايير الدولية. وأضافت: «مقاتلو داعش المقبوض عليهم ومن يعتقد أنهم أيدوهم لا بد من أن يعاملوا طبقا للقانون الدولي وأن يحاسبوا على جرائمهم أمام محاكم تشكل بشكل ملائم». إلى جانب ذلك أعلن متحدث باسم التحالف الدولي أمس قيام القوات العراقية بـ«التوقف» يومين عن شن هجمات لترسيخ النجاحات المحققة منذ بدء عملية استعادة الموصل. وقال الكولونيل الأمريكي جون دوريان في مؤتمر بالفيديو من بغداد «نعتقد ان الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل» موضحا أن هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. وأوضح دوريان أن هذا التوقف شامل ويجري «على عدة محاور» لتقدم القوات العراقية التي «تعيد التموضع والتجهيز وتطهير» المناطق التي سيطرت عليها.

مشاركة :