قال الدكتور أحمد خميس نائب مدير مركز الوعي العربي للدراسات الإستراتيجية: إن توجبه الانقلابيين في اليمن صواريخ صوب «مكة المكرمة» تطور خطير، وتهديد أكبر من أن يقدموا عليه وحدهم دون أن يكون هناك تحريض إيراني وراء ذلك. وأكد ان هذا الهجوم يمثل في الواقع انتحارًا سياسيًا للحوثى وداعميه، لافتا الى أن العالم العربي والإسلامي لن يتوقف عن مواجهتهم بموجة غضب عارمة. أما الباحث في العلاقات الدولية أحمد عليبة، فيقول إن إطلاق صواريخ باليستية من قبل مليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع علي صالح، باتجاه «مكة» استمرار في الاستفزاز الإيراني للعرب والمسلمين السنة. وأوضح أن الصاروخ البالستي متوسط المدى «بركان واحد» هو إيراني الصنع، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إطلاق هدا النوع من الصواريخ التي تصنعها إيران عبر إذرعها في اليمن. وأوضح أن استهداف المملكة مجددًا بتلك الصواريخ، من حيث التوقيت، يأتي بعد أيام من عرض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمبادرة جديدة للسلام في اليمن، وبالتالي يعني ذلك عدم وجود إرادة حقيقية في إنهاء الحرب. واعتبر أن إطلاق هذا الصاروخ محاولة إيرانية، لإرباك المشهد السياسي بعد عرض المملكة مشاركة التحالف العربي في عملية تحرير «الرقة» السورية من «داعش»، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقال إن القوة الصاروخية للحركة الانقلابية يجب أن يحسب لها حساب. من جانبه قال الدكتور سيف رجب قزام، عميد كلية الشريعة والقانون، بجامعة طنطا: إن الحوثي ومن وراءه إيران لا يتورعون عن الاعتداء العاصمة المقدسة للمسلمين في جميع أنحاء العالم؛ من أجل تحقيق أهدافهم السياسية، وبسط نفوذهم السياسي. وأشار إلى أن الجريمة الإيرانية الأخيرة، تهدف إلى إثارة النعرة الطائفية، وإذكاء نيران الفتن، حتى تغرق فيها المنطقة، من أجل تحقيق الهدف الإيراني الأسمى وهو تدمير القوة العربية، لصالح طموحها التوسعي. من جانبه قال الباحث السياسي اليمني، جمال باراس، إن استهداف جماعة الحوثي لمكة المكرمة بالصواريخ، يمثل جريمة إرهابية، جديدة تضاف إلى سجل جرائم هذه الجماعة المارقة، التي تعمل لتحقيق الأطماع الإيرانية التوسعية في المنطقة. وأضاف لـ»المدينة»: «إيران تستخدم أذرعها بكل قوة؛ من أجل تصدير الإرهاب، والفتنة الطائفية إلى المجتمعات الداخلية للدول العربية، وإلى المملكة على وجه الخصوص، باعتبارها حائط الصد الصلب في مواجهة انتهاكات النظام الشيطاني القابع في طهران. وطالب باراس العالم الإسلامي بانتفاضة قوية، لمساندة المملكة في مواجهتها مع إيران، وأتباعها، بالإضافة إلى الضغط بقوة على المستوى الدولي؛ لإدانة الجريمة الحوثية باعتبارها جريمة إرهابية.
مشاركة :