< أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الهمم تذبل حين تنغمس في اهتمامات تافهة تتخذ مناحي شتى، محذراً من توثيق تلك التفاهات وجلب البذاءات في مقاطع مهينة، والسعي لبثّها عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلباً لشهرة زائفة. مشدداً على أن ذلك من شأنه أن «يصرف الإنسان عن معالي الأمور، ويقتل فيه روح المسؤولية، ويضعف روح العمل». (للمزيد). ولفت في خطبته أمس بالمسجد النبوي إلى ظاهرة «تصوير أحداث لا قيمة لها، بل تضر ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح، وتشوّه سيرة فاعلها، وتكشف سوءاته، حين يظهر بلباس قبيح، أو كلام بذيء، أو سلوك مشين، أو في وضع يحتقره العقلاء، ويشمئز منه أصحاب المروءات، وفي ذلك إساءة إلى دينه ووطنه وأمته». ورأى أن التمادي في مثل هذه التفاهات، صدع في الأخلاق، ونقص في العقل، وتعبير عن جهل في مفهوم الحياة، وسطحية التفكير، وتخلف عن ركب العلم والمعرفة. وأضاف: «ولا يخفى على عاقل ما تجره من مفاسد اجتماعية وأسرية»، مؤكداً أن «من هبط بفكره إلى الاهتمامات التافهة، عظّم الهوى واستهان بحرمات الله، وتدنّس قلبه بالمعاصي، وذبل عزمه بالذنوب، وانتكست فطرته».