دراسة جديدة: تلوث الهواء يزرع بذور أمراض القلب والشرايين حتى عند الشبان

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من المعروف أن جزيئات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد تزرع أيضا بذور أمراض القلب والشرايين في وقت مبكر من العمر. ووجد الباحثون أنه في البالغين الشبان الأصحاء يؤدي التعرض لجزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم بي.إم 5.‏2 إلى تغيرات تسبب الالتهاب في الخلايا المناعية وتزيد خلايا البطانة الميتة في مجرى الدم، وهي المسؤولة عن تبطين الأوعية الدموية. وقال الدكتور جويل كوفمان، من كلية الطب العام بجامعة واشنطن في سياتل، الذي لم يشارك في الدراسة، إنه تم الربط من قبل بين الجزيئات الدقيقة الموجودة في الهواء نتيجة التلوث الصناعي وعوادم السيارات بمشكلات في القلب، مثل الجلطات لكن معظم التركيز كان ينصب على كبار السن. وقال لخدمة «رويترز هيلث»: «ما نتعلمه هو أن التعرض لتلوث الهواء يؤدي إلى وجود مسارات ذات صلة من الناحية البيولوجية وهو أمر يمكن قياسه في الدم». وقال الدكتور س. أردين بوب، من جامعة بريجهام يونج في بروفو بولاية يوتا الأميركية: «تلف الأوعية الدموية سمة أساسية لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك مرض الشريان التاجي والأمراض الدماغية الوعائية وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة ربما تهدد الحياة مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية». ولملاحظة تأثير ما إذا كانت الجزيئات الدقيقة تؤثر على الجهاز الدوري (القلب والشرايين) وكيف يحدث ذلك، جمع الباحثون عينات دم من ثلاث مجموعات من 24 شابا أصحاء وغير مدخنين خلال ثلاث فترات من الزمن في الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2014 إلى أبريل (نيسان) 2015، وفحص فريق الدراسة العينات عندما كانت مستويات جزيئات التلوث منخفضة ومرتفعة في منطقة بروفو بولاية يوتا وبحثوا عن جسيمات مكروبية وخلايا مناعية تشير إلى تفكك الخلايا وموتها وإلى أن الجسم يجهز شكلا ما من أشكال الاستجابة المناعية. وعندما كانت مستويات جزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم بي.إم 5.‏2 مرتفعة تضمنت عينات الدم عددا أكبر من قطع الخلايا الميتة من بطانة الشرايين والأوردة والرئتين. في الوقت نفسه تراجعت مستويات العناصر المرتبطة بنمو الأوعية الدموية، بينما ارتفعت العناصر الكيمائية في نظام المناعة، التي تزيد من الالتهابات، وذلك وفقا للتقرير الذي نشر في دورية سيركيوليشن ريسيرش.

مشاركة :