كشفت دراسة جديدة أن جنوب إسبانيا سيتحول إلى صحراء وسيختفي جزء كبير من غابات حوض البحر الأبيض المتوسط، ما لم يتم كبح جماح الاحتباس الحراري الذي يهدد مناخ الكوكب. واستخدم الباحثون بيانات تاريخية للتنبؤ بالتأثير المحتمل لتغير المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ووجدوا أن أي ارتفاع في درجات الحرارة يزيد عن درجتين مئويتين سيسبب تغيرات جذرية في العشرة آلاف سنة القادمة، بحسب صحيفة "دايلي مايل". وقال الباحث الرئيس في الدراسة والباحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا جويل غويت إن "اتفاق باريس ينص على أهمية خفض الاحتباس الحراري بمقدار درجتين سيليزية". وأضاف أن "هذا الانخفاض لا يبدو مهماً بالنسبة إلى الناس، إلا أننا نريد أن ندرس تأثيره في المناطق الحساسة كمنطقة البحر الأبيض المتوسط". وعاين الباحثون في الدراسة التغيرات البيئية التي طرأت على منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال العشرة آلاف سنة الماضية، وذلك عبر دراسة سجلات حبوب اللقاح لقياس مدى تأثير درجات الحرارة في الحياة النباتية. ووجدوا أنه في حال ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين سيليزيتين ستتوسع الصحارى في اسبانيا وشمال أفريقيا وبالقرب من الشرق. وسيطرأ على الغطاء النباتي في المنطقة تغيرات ملحوظة.
مشاركة :