هواتف ذكية عالية الاستخدام لم تسمع عنها من قبل

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يمتلك أكثر من نصف بليون صيني هواتف ذكية، لكن المفضلة لديهم ذات علامات تجارية محلية بالكاد تُعرف خارج حدود بلادهم، لكنها تنافس في جودتها وأسعارها الأسماء الأكثر انتشاراً عالمياً. وتؤكد شركة «كاونتر بوينت» المختصة في بحوث سوق التقنيات، والتي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، أن شركتي «أوبو» و«فيفو» سيطرتا على السوق المحلية التي تعتبر من أكبر أسواق الهواتف الذكية، خصوصاً في الربع الأخير من العام الحالي، حيث كان هاتف «أوبو آر 9» الأكثر مبيعاً، متفوّقاً على مبيعات «آي فون» و«سامسونغ غالاكسي»، إذ بيع منه نحو 120 مليون قطعة في الصين فقط، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويؤكد مؤسس «أوبو» صن يانبياو أن الأيام التي كانت  فيها المنافسة مضمونة بالنسبة إلى الشركات الأجنبية، ولّت لأن الشركات المحلية قادرة على التغلب عليها ليس في السعر المنخفض فقط، بل لأن بعضها يملك أداء أفضل بكثير من العلامات التجارية العالمية، وفق ما ورد في موقع «تايم».  وتقدم الشركات المحلية منتجات ذات جودة عالية، وخصائص تتماشى مع البيئة المحلية، من طريق ربطها بوسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعية والتجارة الإلكترونية المحلية، إضافة إلى منصات الإنترنت المبتكرة والكاميرات العالية الدقة وقوة البطارية. وحاولت بعض العلامات التجارية الصينية التوسع في انتشار منتجاتها عالمياً، إذ إن ثلث الأجهزة الذكية المباعة في الهند على سبيل المثال، صينية المنشأ وتباع بالسعر المحلي ذاته، فيما تراجعت مبيعات «آبل» مع انتشار لوحات إعلانات للشركات المحلية في أرجاء الصين، والتي قدّمتها شخصيات عالمية مشهورة. ووفق «كاونتر بوينت»، سيطرت هواتف «أوبو» العام الماضي على السوق المحلية بنسبة 9.9 في المئة، لكنها ارتفعت في الربع الأخير من العام الحالي إلى 16.6 في المئة، إذ يشبه الهاتف أداء «آيفون»، لكن شاشته أكبر حجماً وثمنه أقل وشحن البطارية فيه أسرع، فيما وقعت الشركة عقد رعاية مع نادي برشلونه مستهدفةً فئة الشباب في شكل ذكي، لتوسيع رقعة انتشار منتجها عالمياً. واحتل هاتف «فيفو إكس 7» المرتبة الثانية في سوق الهواتف الذكية التي تبلغ مبيعاتها سنويا 114 في المئة، اذ سجل نسبة مبيعات بلغت 16.2 في المئة، على رغم أن الشركة بدأت تصنيع هواتفها قبل خمس سنوات فقط. ويقدم منتجها كاميرا بحجم 16 ميغابيكسل ودقة مثالية تجعله هاتفاً مثالياً لعشاق «السيلفي»، كما أن لديها طموحاً في التوسع عالمياً، إذ إنها ترعى الدوري الممتاز للكريكيت في الهند، إضافة إلى شراكة حصرية مع الدوري الأميركي للمحترفين في الصين. وجاء هاتف «اكسيومي» في المرتبة الثالثة، على رغم أنه كان الأكثر مبيعاً في السوق المحلية مدة سنتين بسبب سعره المنخفض، إلا أنه فقد صدارته بعد ظهور منافسين جدد، فيما تأمل الشركة المنتجة بأن تستعيد مكانتها بعد إطلاق هاتفها الجديد قريباً «مي مكس» الذي يشبه في تصميمه «غالاكسي نوت 7»، آملة بأن يعود عليها بالنفع خصوصاً بعد الكارثة التجارية العالمية التي حدثت لـ «نوت 7»، بسبب حوادث انفجار بطاريته أثناء الشحن. وسجل هاتف «هاواي» المرتبة الرابعة، على رغم أنه كسابقه كان الأكثر مبيعا في الصين، لكنه يقدم لزبائنه ميزة الشريحة المزدوجة حيث أن أكثر من نصف الصينين يملكون رقمين اثنين، فيما روّجت الشركة لمنتجها عالمياً من طريق إعلانات تجارية شاركت بها الممثلة سكارليت جوهانسن ولاعب كرة القدم ليونيل ميسي. واحتلت شركة «ليكو» المرتبة الأخيرة، والتي بدأت كموقع لتحميل الأفلام على الشبكة العنكبوتية، ثم تدرجت إلى صناعة التلفزيونات الذكية، كما أنها تأمل في المستقبل القريب بتصنيع السيارات ذاتية القيادة. ونمت الشركة في شكل ملحوظ، لأنها وفرت من خلال هاتفها ميزة تحميل الأفلام والبرامج، إضافة إلى مكتبة ضخمة تضم وسائل ترفيه عدة، فيما تتوقع الشركة أن تصدّر حوالى 25 مليون هاتف خلال العام الحالي، وستبدأ بيع هواتفها عبر الإنترنت في أميركا، إلا أنه من غير الواضح كيف يمكنها منافسة شهرة «آبل» فيها.

مشاركة :