أعلنت المعارضة بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية، اليوم، وفق ما أفاد القائد الميداني والناطق العسكري باسم حركة «أحرار الشام الإسلامية» أبو يوسف المهاجر. وفي إطار عملية فك الحصار، قصفت المعارضة قاعدة النيرب الجوية في حلب بصواريخ «غراد»، وفق ما ذكر قيادي في المعارضة و«المرصد السوري». وقال المسؤول في تجمع «فاستقم» في حلب زكريا ملاحفجي، إن عدداً من جماعات المعارضة المسلحة سيشاركون في الهجوم الجديد، وإن قصف القاعدة الجوية جزء من الهجوم. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن صواريخ «غراد» أرض - أرض أصابت قاعدة النيرب ومواقع أخرى حول قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية. ودفع الهجوم وزارة الدفاع الروسية إلى طلب الإذن من الرئيس فلاديمير بوتين لاستئناف الضربات الجوية على المتشددين في شرق حلب بعد توقف دام عشرة أيام. لكن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قال للصحافيين إن بوتين يعتقد أن استئناف الضربات الجوية على حلب غير ضروري الآن. وأضاف بيسكوف إن بوتين رفض استئناف القصف لإعطاء الولايات المتحدة وقتا لفصل الجماعات «الإرهابية» عن المعارضة المعتدلة وللسماح للمقاتلين والمدنيين بمغادرة حلب. إلى ذلك، تواصلت المعارك في مزارع خان الشيح في الغوطة الغربية لدمشق، بين قوات النظام والمعارضة، وذلك بعد تمكن القوات النظامية من التقدم في المنطقة والسيطرة على مواقع للمعارضة وكتيبة الدفاع الجوي. وأفاد «المرصد السوري» بأن تظاهرات خرجت في مدن وبلدات الغوطة الشرقية طالبت بفتح «الجبهات النائمة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لجميع الفصائل». في الأثناء، أكد مسؤولون اميركيون أن مقاتلة روسية اقتربت الى مسافة خطرة من طائرة حربية اميركية فوق شرق سورية، في حادث يسلط الضوء على الخطر الكبير بوقوع حوادث في مجال جوي يزداد ازدحاما. وصرح مسؤول اميركي اخر رفض الكشف عن اسمه ان الطائرتين كانتا على مسافة قريبة الى حد ان الطيار الاميركي شعر بالذبذبات الصادرة عن محركات الطائرة الروسية. واضاف المسؤول الاميركي ان الطيار الاميركي حاول بلا جدوى الاتصال بالطائرة الروسية عبر قناة لاسلكية للطوارئ، مضيفا ان المسؤولين الروس اوضحوا لنظرائهم الاميركيين في اليوم التالي ان الطيار «لم ير» المقاتلة الاميركية.
مشاركة :