من المتوقع أن تحوّل الولايات المتحدة في غضون أسبوعين مبلغ 429 مليون دولار إضافية لإسرائيل، لتمويل إنتاج منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، لاستئناف تزود الجيش الإسرائيلي بالسلاح وتحسين الرد الإسرائيلي على المخاطر التي تهدد السكان المدنيين في الجبهة الداخلية.  واعتبرت اسرائيل قرار الولايات المتحدة بتقديم دعم أمني الى إسرائيل بتمويل صناعة المزيد من المنظومات المضادة للصواريخ، قراراً يمنح القوة الدفاعية لإسرائيل ويساهم في انجاح مخطط حفاظها على تفوق الردع في المنطقة. ويأتي هذا القرار بعد اتفاق بين تل ابيب وواشنطن على حل النقاط الرئيسة في الجدل بينهما، خصوصاً في مسألة بيع هذه المنظومة إلى دول أخرى. إلاّ أنه يبدو مع ذلك، انه لا تزال هناك اشكالية اخرى تكمن في كون معدل إنتاج البطاريات يفوق قدرة الجيش على توفير قوات تتمتع بمهنية لتفعيلها. وكانت اسرائيل وافقت على الطلب الاميركي بأن يجري تصنيع جزء من صواريخ هذه البطارية في الولايات المتحدة، بناء على طلب اعضاء الكونغرس، الذين اشترطوا ذلك بالمساعدات الأمنية لإسرائيل، في سبيل توفير اماكن عمل اضافية للأميركيين.  في المقابل، رفضت اسرائيل المطلب الأميركي بتقاسم ملكية التطوير التكنولوجي، علماً بأنه تم تطوير المنظومة في مصانع رفائيل العسكرية الاسرائيلية. كما رفضت اسرائيل مطلب الولايات المتحدة بأن يكون لها حق الاعتراض على بيع المنظومة لدول اخرى، وتعهدت اسرائيل في المقابل باطلاع الادارة على صفقات مستقبلية. ويستعد سلاح الجو الإسرائيلي لاستقبال منظومة سابعة من القبة الفولاذية، فيما يخطط لتصنيع عشرات المنظومات الأخرى لتأمين الحماية الأساسية لكل انحاء البلاد. إلى ذلك، تبذل شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية، جهوداً لتسريع عملية تطوير منظومة التصدي للصواريخ متوسطة المدى "العصا السحرية"، التي تنفد بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة. ولكن قد تواجه المشروع مشكلة التمويل، لأن قسماً من الموازنة يجب ان يأتي من وزارة الدفاع، وهي مسألة قد تؤخر المشروع بسبب تأجيل المصادقة على المشاريع المتعددة السنوات في الوزارة. اميركااسرائيلالقبة الحديدية