قال مصدر في الرئاسة اليمنية، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض السبت خطة سلام اقترحها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال المصدر، إن هادي استقبل ولد الشيخ ورفض استلام الرؤية الأممية، التي لم يتم الكشف عن فحوى خطة السلام التي تسلمها المتمردون الثلاثاء، لكن مصادر مطلعة أكدت انها تتضمن نقل سلطاته إلى نائبه. يشار إلى أن مصادر مقربة من الحوثيين كانت قد كشفت في وقت سابق أن الخارطة الأممية همشت دور الرئيس هادي المستقبلي. وذكرت هذه المصادر، أن الخارطة الأممية نصت على أن ينقل الرئيس اليمني صلاحياته إلى نائب رئيس جمهورية توافقي، يكون مخولا بتكليف رئيس حكومة وحدة وطنية بتشكيلها. وتقترح الخطة، تنحي نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح الأحمر، ومنح الرئيس هادي دورا شرفيا إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء. وتنص الخطة على أنه، بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس المسمى في الاتفاقية. وكشفت نسخة من خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الجارية في اليمن منذ 19 شهرا إلى أن الخطة تهدف فيما يبدو إلى تهميش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة من شخصيات تحظى بقدر أكبر من القبول، حسب رويترز. وتقول وثيقة الخطة، عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما في ذلك راجمات الصواريخ الباليستية، ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس، ويعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد والذي يحل محل الحكومة السابقة. وستؤكد الخطة بقاء هادي رئيسا من الناحية الفنية كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة ولكنها ستجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.
مشاركة :