جنيف/ بيرم ألتوغ/ الأناضول أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن نزوح أكثر من 16 ألف مدني، منذ بدء عمليات استعادة مدينة الموصل العراقية قبل نحو أسبوعين، من تنظيم "داعش" الإرهابي. جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث بخصوص العراق وسوريا في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ماثيو سالتمارش، للأناضول. وقال سالتمارش إن "المنظمة الدولية زادت من دعمها للعراق من أجل استيعاب 16 ألف و566 مدنياً، في شمال الموصل، اضطروا للنزوح منذ انطلاق عمليات تحرير المدينة". وأفاد المتحدث الأممي أن "المفوضية أقامت مخيمين شمالي العراق (أملا وزليكان)، لاستيعاب اللاجئين القادمين من الموصل"، مضيفاً أن "المخيمين باتا قادرين على استيعاب 4 آلاف أسرة". وأشار أن المفوضية بصدد إنشاء 11 مخيماً، لاستيعاب نحو 120 ألف لاجئ. كما أوضح أن "المفوضية قادرة على القيام بمهامها الإنسانية وتوفير السكن والمرافق الضرورية لـ 600 ألف نازح من الموصل، إذا تم تأمين التمويل اللازم من المجتمع الدولي". وانطلقت، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة الموصل من "داعش"، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية. وتضم القوات المشاركة وحدات من الجيش، والشرطة، فضلا عن "الحشد الشعبي"، و"حرس نينوى" (سني) إلى جانب قوات البيشمركة، وإسناد جوي من التحالف الدولي. وتسود المخاوف على مصير نحو 1.5 مليون شخص لا يزالون داخل المدينة، وسط توقعات من الأمم المتحدة بفرار ما يصل إلى مليون شخص، وكذلك استخدام تنظيم "داعش" للمدنيين كدروع بشرية. ونزح أكثر من 3 ملايين شخص بالفعل في العراق عن بيوتهم، منذ اجتياح التنظيم المتشدد شمالي وغربي البلاد، وسيطرته على ثلث مساحة العراق قبل أكثر من عامين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :