المشاركون في ندوة «مدن المستقبل» يوصون بمجلس اتحادي للتخطيط العمراني

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: هاني عوكل أوصت ندوة مدن المستقبل.. النموذج الإماراتي، التي عقدها مركز الخليج للدراسات في دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، صباح أمس، في مقره بالشارقة، بضرورة إنشاء مجلس اتحادي للتخطيط العمراني، يعزز مفهوم مدن المستقبل في الإمارات. ودعا المشاركون في الندوة المتخصصة التي أدارها الدكتور مصطفى الشرياني، رئيس مجلس إدارة مجموعة أركون للاستشارات، إلى أهمية وجود مظلة اتحادية تنسق بين مختلف مؤسسات التخطيط العمراني، نحو إنشاء مدن ذكية بمعايير ومواصفات عالمية. ألمحوا إلى ضرورة أن تأخذ مدن المستقبل في الحسبان، عدداً من التحديات الرئيسة، مثل التحديات الاقتصادية والبيئية والمعيشية، وتوفير الخدمات الذكية، وعلى أن تركز في الأساس على الإنسان بوصفه أساساً ومحركاً للتنمية المستدامة. كما لفتوا إلى الأخذ بخصوصية الأبعاد الاجتماعية والثقافية والعمرانية القديمة، عند تأسيس مدن المستقبل، بحيث تحقق التوازن المطلوب بين مختلف القطاعات، إلى جانب تحقيق التوازن في التنمية المستدامة بين مختلف الإمارات في الدولة. وأكد عدد من المشاركين، أن مدينة المستقبل ينبغي أن تكون صديقة للبشر قبل أن تكون صديقة للبيئة، وأن تتضافر فيها كل الجهود لتحقيق رفاهية الإنسان، كما يجب أن تأخذ في الحسبان، الحد من التلوث وتعزيز الفرص الاستثمارية والإنتاج وترشيد الاستهلاك، واستخدام التكنولوجيا والطاقة البديلة، والاستناد إلى دعائم تعليمية ومنصات من الخدمات الذكية. ولفت أحد المشاركين إلى أن مدن المستقبل تعني المدن الذكية القائمة على التوسع في استخدام التكنولوجيا، على أساس أنها نضجت منذ فترة في تجاوز البنية التحتية المتطورة، والتركيز ينصب على التكنولوجيا وتطويع استخدامها في تأسيس مدن المستقبل. كما عكست الندوة رأياً مختلفاً أشار إلى أهمية توفير مورثات أساسية لمدينة المستقبل، خصوصاً أن التفاصيل الهندسية، هي تحصيل حاصل مرتبط بمدن المستقبل، بينما المورثات تتركز في استخدام الطاقة البديلة وإعادة تدوير المياه ومياه الصرف الصحي والنفايات، على سبيل المثال، عند الأخذ في بناء مدن المستقبل. وفي الإطار ثمن المشاركون رؤية قيادة الإمارات نحو التفاعل الإيجابي لتطوير المدن وجعلها ذكية ومستدامة تمتلك معايير الجودة والرفاهية والخدمات الذكية التي تسهل الوقت على أفراد المجتمع وتحقق لهم الرخاء والأمن والأمان، مسترشدين بالمبادرات الاتحادية والمحلية التي تعزز التنمية المستدامة، من بين ذلك استحداث وزارة السعادة التي تضع الإنسان فوق كل اعتبار، وتشكل مؤشراً على الاستعداد للمستقبل. وأوصوا بضرورة وجود مخطط حضري اتحادي يراعي مختلف الإمارات، ويوائم بين المخططات الحضرية المحلية، بحيث يربط بينها ضمن قاعدة بيانات موحدة تختصر الجهد والوقت. ونبهوا إلى صعوبة استنساخ نماذج مدن المستقبل والمدن الذكية من مكان إلى آخر، بدون مراعاة الخصوصية المجتمعية المحلية، مشيرين إلى أن مدن المستقبل تعني خلق بيئة كاملة متكاملة، تتضمن سهولة العيش والتنقل والعمل. كما استحضروا عدداً من مدن المستقبل والمدن المستدامة الصديقة للبيئة، التي توازن بين كونها صديقة للبشر، وتعتمد على معايير عالمية تخدم مفاهيم الاقتصاد الأخضر وثقافة ترشيد الاستهلاك، واستحداث أساليب عيش وعمل مبنية على الطاقة البديلة وخدمات ذكية ومتطورة. شارك في الندوة التي سينشر مركز الخليج للدراسات تفاصيلها في وقت لاحق: نادية النقبي، مستشارة أولى لوزير تطوير البنية التحتية، ويوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في مدينة مصدر، والدكتور محمد أحمد بن عمير، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الهندسية في بلدية عجمان، ويعقوب الزرعوني، مدير إدارة الهندسة في بلدية الشارقة، ومحمد محمود، مهندس رئيسي، في قطاع تخطيط المدن في بلدية أبوظبي، والدكتور أحمد صادق، استشاري تخطيط حضري، والدكتور مروان المبارك، أستاذ التخطيط الحضري في جامعة الإمارات، وفارس سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة دايموند ديفلوبرز المسؤولة عن تطوير المدينة المستدامة، وسعيد محمد سعيد، من إدارة الدراسات التخطيطية في إدارة التخطيط والمساحة في الشارقة، والدكتور حسين حسن، مستشار تخطيط، ووائل الأسناوي، مدير تخطيط في شركةخطيب وعلمي.

مشاركة :