شرطة دبي تحل لغز «الجثة المحترقة» في قضية «من الحب ما قتل»

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج كشف الفريق خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، عن تمكن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية من حل لغز العثور على جثة مجهولة الهوية، محترقة في منطقة القصيص الصناعية، بقرب أحد المستودعات، مبيناً أن صاحب الجثة رجل من جزر القمر، وكان ضحية جريمة قتل تورطت فيها زوجته وعشيقها صاحب الزوج. وأثنى المزينة على الجهود التي قامت بها إدارة البحث الجنائي، والملاحقة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في تحديد هوية الضحية، والكشف عن منفذي الجريمة، في القضية التي أطلق عليها اسم ومن الحب ما قتل. وأوضح أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود بلاغ إلى الإدارة العامة للعمليات في 12,15 يوم السبت 15/10/2016، مفاده عثور أحد حراس المستودعات على جثة تحترق بجانب محول للكهرباء، وعلى ضوء البلاغ انتقل إلى المكان الضابط المناوب، وبالاستفسار من المبلّغ، أفاد بأنه أثناء جولة ميدانية له، حول المستودع، فوجئ بوجود جثة تحترق، والنيران تندلع فيها، خصوصاً في الرأس، وهي عارية. وتابع: سارعت الإدارة بتشكيل فريق عمل لمتابعة ملابسات الجريمة، وكشف هوية صاحب الجثة، إلى أن حامت الشبهات حول أن تكون عائدة إلى الشخص المعني، وبناء على ذلك استدعيت زوجته. وأضاف: وعند سؤالها عن مكان زوجها، ادعت أنه اختفى غادر المنزل قبل 14 يوماً، وتوجه إلى البحر لصيد السمك. لكن لمسنا كذبا في ادعائها، وأعدنا جمع الاستدلالات معها مرة أخرى، فعدلت عن أقوالها، وأقرّت طواعية بارتباطها بعلاقة غير شرعية بصديق زوجها، منذ قرابة عامين. وأنه كان يتردد على مقر سكنها لزيارة زوجها، ومن خلال تردده الدائم، توطدت علاقتها به، وكانت تخرج برفقته دون علم زوجها، حتى وصلت العلاقة إلى علاقة غير شرعية. وبين أن الزوجة أقرت كذلك بأن الخلافات بينها وبين زوجها ازدادت، فأبلغت عشيقها، واتفقا على التخلص منه، وفي يوم الواقعة حضر العشيق في الثالثة صباحاً، واصطحب الزوج بسيارته بدعوى حل الخلافات بينهما، وبعد مضي بعض الوقت، اتصل بها وأبلغها أنه أنهى المهمة، وان الزوج في السيارة دون حراك. وأوضح المزينة أن الزوجة اعترفت بأن عشيقها حضر إلى منزلها في السادسة صباحاً، ثم جلس برفقتها، وبعد ذلك غادر بعد أن أفهمها أنه سيتخلص من الجثة عن طريق دهسها أو حرقها في منطقة صناعية القصيص. وأضاف أنه بعد اعترافات الزوجة، باشرت الإدارة عملية البحث عن مكان العشيق المدعو خ.ب من جزر القمر، وقبضت عليه. وأكد اللواء الخبير خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن المتهم أقر في التحقيقات، بأنه على اثر خلاف بين الزوجين، اتصل بالمجني عليه في الثالثة صباح 14/10/2016 وطلب منه الخروج معه لحل الخلاف بينهما، وأقنع الزوج بالسماح له بتقييد يديه ورجليه وإيصاله لزوجته بهذه الحال حتى ترضى عنه، ووافق الضحية على ذلك. وبين أن المتهم أقر بأنه بعد تقييد الزوج أخذه إلى منطقة الطي واختار موقعاً مظلماً، وأنزله فيه وهو مقيد، ثم ألقاه على بطنه وضربه على رأسه بحجر (طابوق)، ما أدى إلى نزف حاد، ثم وضعه مرة أخرى في السيارة، وعاد إلى منزل المجني عليه والتقى زوجته. كما أقر المتهم بأنه ترك الضحية مقيداً في المقعد الخلفي مستغلا الزجاج المخفي للسيارة، والتقى الزوجة وأبلغها انه تمكن من الاعتداء على زوجها وضربه على رأسه وهو موجود في السيارة، واتفقا على التخلص منه. واعترف المتهم بأنه في الثامنة من اليوم نفسه، اشترى عبوة بترول، وتوجه إلى منطقة القصيص الصناعية، بسيارته الخاصة، وأخذ يدور فيها إلى أن توقف بالقرب من مستودع، وأنزل المجني عليه، لكنه شعر بأنه لا يزال حياً، فوضعه عند نهاية باب سحاب السيارة، وضرب رأسه بالباب بضع مرات، ثم دهسه مرات عدة، إلى أن تأكد من موته. وأضاف أنه سكب البترول على جثة الضحية، وحرقها، ثم تحرك بالسيارة تاركاً إياها مشتعلة، وتخلص من العبوة برميها في الشارع، وفرّ، ثم أبلغ عشيقته بما حدث، واتفقا على التكتّم، وإبلاغ ذوي الضحية، بأنه ذهب لصيد السمك.

مشاركة :