حتا: مصعب الفكي اصطاد فريق حتا سرباً من العصافير بفوزه على فريق الإمارات 2-1 في المباراة التي جرت بينهما على ملعب حمدان بن راشد، حيث وصل الفريق المعروف باسم الإعصارللنقطة العاشرة ما يعد أمراً جيداً للفريق الصاعد حديثاً هذا الموسم الذي وصل منطقة الأمان مبكرا، ولاسيما بفوزه على منافسيه المباشرين. كما أن الانتصارات المتتالية التي حققها حتا منحت اللاعبين دافعاً معنوياً كبيراً وزادت ثقتهم في أنفسهم، وأعادت الجماهير للمدرجات حيث شهدت مباراة أمس الأول حضوراً مقدراً رغم أنه ما زال قليلا على فريق يحتاج لمؤازرة جماهيره في مبارياته ملعبه. ويبدو أن نظرة مجلس إدارة النادي برئاسة علي محمد عبيد البدواوي كانت صائبة في التغيير، أو فلنسمها ثورة التصحيح التي قادها البدواوي، بداية من تغيير المدرب والتعاقد مع المدرب الداهية جوكيكا ، بالإضافة إلى تغيير الأجانب. وبالعودة للمباراة نجد أن فريق حتا تعامل معها بشكل جيد كفل له الفوز رغم المد الهجومي الكبير من قبل فريق الإمارات، لكن إضاعة الإمارات لركلة الجزاء التي كانت كفيلة بإدراك التعادل في الشوط الأول أثرت كثيرا في معنويات اللاعبين، ويملك الصقور فريقاً جيداً لكنه يفتقد للشخصية ، وقدّم اللاعب المغربي الجديد مراد باتنة مستوى مميزا ولكن يبدو أنه ما زال يحتاج لمزيد من الانسجام. وكان حارس حتا عبيد ريحان نجم اللقاء فبالإضافة لصده ركلة الجزاء، أبعد العديد من الكرات كان آخرها رأسية ساشا التي اقتربت كثيرا من الشباك، وكان لعتاب رئيس مجلس الإدارة علي محمد عبيد البدواوي للحارس عقب مباراة بني ياس دور كبير في استشعاره المسؤولية وتقديم الأفضل في مباراة أمس الأول. عبّر المقدوني جوكيكا المدير الفني لفريق حتا عن سعادته بالفوز على الإمارات ليصل الفريق للنقطة العاشرة كما يعتبر الفوز الثالث تواليا له مع الفريق وقال: أنا سعيد جدا بالفوز بثلاث مباريات متتالية وهذا أمر جيد للفريق ومنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة وزاد ثقتهم في أنفسهم. وأضاف: لم أمض شهرا حتى الآن مع الفريق ولكن أشعر كوني جزءاً من هذا النادي وأني أعمل مع هؤلاء اللاعبين منذ زمن وهذا للانسجام الكبير والتفاهم والأجواء التي نعيشها في التدريبات، وبفضل ذلك استطعنا أن نخلق جوا عائليا وروحا قوية لدى اللاعبين مكنتهم من الفوز في المباريات الماضية. وأشاد جوكيكا بلاعبيه وشكرهم على أدائهم البطولي، مبينا أن الانتصارات المتتالية الأخيرة ردت على كل التساؤلات حول الفريق واللاعبين. وعن المباراة بشكل عام قال: قدمنا مباراة جيدة وسجلنا في وقت مبكر وهذا جيد، فريق الإمارات سيطر في بعض فترات المباراة لكن دون فعالية، هم يملكون لاعبين جيدين مثل المغربي مراد باتنة ولكن استطعنا الحد من خطورته، ودافعنا عن مرمانا بطريقة جيدة وخرجنا بنقاط المباراة. وأشاد المدرب بلاعب الفريق ماهر جاسم وقال إنه تطور كثيراً، مبيناً أنه شكل خطورة على فريق الإمارات فضلا عن كونه سجل هدفي الفوز للفريق، ولفت الى أن التغييرات التي أجراها كانت تكتيكية حيث لاحظ أن جمال ركض كثيراً فأدخل مكانه موسى حطب . من جهته، أبدى نور الدين العبيدي المدرب المساعد في فريق الإمارات أسفه على الخسارة التي مني بها فريقه، مبيناً أن الفريق كان يمكن أن يخرج بالتعادل على أقل تقدير قياساً على المستوى الذي قدمه في المباراة ، وأكد أن إضاعة ركلة الجزاء التي احتسبت للفريق ولم يسجل منها ساشا، مثلت نقطة التحول في المباراة. وقال: لا نستطيع أن نلوم أحداً بسبب الخسارة، لقد لعبنا ضد أنفسنا، هذه هي الحقيقة، سمحنا لهم بتسجيل هدفين أو بالأحرى أهديناهما لهم، وعدنا وقلصنا الفارق وعندما لاحت لنا فرصة التعديل أهدرناها وفي توقيت حرج للغاية. وأضاف: لو سجلنا هدف التعادل قبل الذهاب إلى غرف تبديل الملابس ، لتغير الوضع كثيرا ولكن هذا لم يحدث والآن علينا ألا نلوم إلا أنفسنا. واعترف أن موقف فريقه بات صعبا بعد الخسائر المتواصلة في الفترة الأخيرة وحصده لنقطة وحيدة من 5 مباريات خاضها في دوري الخليج العربي وقال: وضعنا صعب، وعلينا تدارك الأمور قبل أن يتفاقم الوضع، الفريق يحتاج للتركيز والحيوية والسرعة، افتقدنا لهذه العناصر في المباريات الماضية لذلك تعرضنا للخسارة. وأضاف: الروزنامة لم تخدمنا خضنا ثلاث مباريات خارج أرضنا، أول مباراتين كانتا أمام الأهلي والعين وهي فرق قوية وصعبة على أرضها وخارج أرضها، ثم استقبلنا الشباب في الجولة الماضية وهو فريق قوي ومنظم، الظروف لم تجر لصالحنا وهذا ليس تبريرا ولكن علينا أن نعترف بالواقع للعمل على تحسين أداء الفريق . شماريخ: يمكن التعويض أوضح خالد محمد شماريخ لاعب الصقور أن توقف رصيدهم عند نقطة واحدة ليس نهاية المطاف وأمامهم الكثير من الفرص للتعويض خاصه وأن الدوري في بداياته ولم يتجاوز 5 جولات من عمر الدور الأول، مشيراً إلى أنهم سيكثفون إعدادهم خلال التوقف المؤقت في الفترة المقبلة، والتركيز بشكل اكبر للمباراة القادمة أمام الجزيرة. واعترف شماريخ بأنهم تسلحوا بالثقة أمام الإعصار ودخلوا المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، مضيفاً أن المنافس كثف مناوراته في الدقائق الأولى لكنه تراجع بعد الدقيقة العاشرة، مؤكداً أن الحظ عبس في وجوههم، رغم توفر بعض الفرص أبرزها ركلة الجزاء التي تصدى لها حارس حتا. ونفى شماريخ أن تؤثر الخسارة في نفوس زملائه اللاعبين أو تهدد صفوف الفريق بالإحباط، مؤكداً أنهم قادرون على العودة بقوة وتصحيح مسار الفريق في الجولات المقبلة عبر حصد النقاط. عبيد ثاني: سعداء بالانتصار أكد عبيد ثاني سعادته بتحقيق الانتصار الثالث، مبيناً أن نقاط الفوز أمام الإمارات تعد حافزاً كبيراً للفريق في المباراة المقبلة مع الأهلي، فضلاً عن الجولات الأخرى التي سيحرص حتا خلالها على تقديم أفضل العروض. وعزا حارس مرمى الإعصار أسباب الفوز إلى عوامل كثيرة ابرزها تسلح اللاعبين بالحماس والمعنويات العالية وتشجيع كل منهم الآخر إلى جانب الدعم الكبير من الإدارة، علاوة على مساندة جماهير الإعصار لهم ووقوفهم إلى جانب الفريق في مهماته الصعبة. وأعرب الروماني ادريان روبوتان عن سعادته بالفوز أمام فريق الإمارات وقال إن الأهم هو المضي قدماً نحو الأمام، وأنه وزملاءه اللاعبين مطالبون بالاجتهاد والمثابرة للظهور بصورة أفضل في الفترة المقبلة، مؤكداً سعيهم إلى تحقيق تطلعات وأهداف الفريق. وشدد اللاعب الروماني على أهمية التركيز والاستمرار في حصد المزيد من النقاط، مشيراً إلى أنه سيحرص على تقديم أفضل المستويات في المباريات المقبلة مع كتيبة الإعصار. عبد الله علي: كنا الأفضل والحظ عاندنا أكد عبد الله علي لاعب الإمارات أنهم بذلوا أقصى طاقاتهم، إلا أن الحظ وقف بجانب فريق حتا الذي كانت هجماته أقل، وأضاف: لا أعلم ماذا يحدث لنا في الدقائق الأولى، دخلنا المباراة بحماس كبير وتركيز عال، لكن أصحاب الأرض خطفوا الأهداف مبكراً، والمفاجآت واردة في كرة القدم، والظروف تختلف من مباراة إلى أخرى، وللأسف لم نوفق حتى في ركلة الجزاء التي كانت كفيلة بإدراك التعادل. ولفت لاعب وسط الإمارات إلى أن العودة إلى سكة الانتصارات، تحتاج إلى المزيد من العمل، والفريق يحتل مركزا متأخرا الآن، والفترة المقبلة تبدو حاسمة من أجل اللحاق بالفرق الأخرى، ونزيف النقاط يعني بقاءهم في الأخير، مشيراً إلى أن المباراة المقبلة صعبة أمام الجزيرة والحافز الوحيد أنها ستكون على ملعبهم في رأس الخيمة.
مشاركة :