تحقيق: راندا جرجس الشعر عنوان الجمال للجنسين، ومع التعرض للعوامل البيئية المختلفة سواء خارجية أو داخلية، تظهر مشكلات تؤثر في حالة الشعر وتختلف حسب النوعية والمرحلة العمرية للإنسان كالجفاف، فقدان اللمعان، التقصف.... وغيرها، أو عوامل وراثية كمشكلة الصلع والشيب، ولذلك يحتاج الشعر للعناية الكاملة طول الوقت وبذل الجهد في علاجه، واختيار ما يناسبه لاستمرار مظهره جميلاً وزاهياً. فما هى مشاكل الشعر وحلولها؟.. الإجابة على لسان الخبراء في السطور التالية: يقول الدكتور مازن عرفة مختص جراحة التجميل، إن جفاف الشعر له أسباب عديدة، والبعض منها محكوم بالوراثة و لكن أغلبها ناتج عن العادات الخاطئة أو قلة العناية بالشعر، وعلاج الجفاف يتم بتغيير العادات الخاطئة واستخدام مستحضرات غسول الشعر والمحاليل المغذية، وذلك وفقاً لإرشادات طبيب الأمراض الجلدية، وبالنسبة للشعر الدهني فعادة يتبع بالالتهاب المزمن لفروة الرأس وبذلك يأتي إلى تضرر الشعر وتساقطه، وهناك مستحضرات طبية خاصة لعلاج هذه المشكلة ولابد من استشارة طبيب الأمراض الجلدية لذلك. أما فقدان التصبغ الطبيعي للشعر، أو ما يعرف بالشيب، فله أسباب عدة، أهمها هو العوامل الوراثية والتي لا يمكننا التأثير عليها، وأيضا الأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية والتغذية الخاطئة وغيرها تلعب دوراً كبير في ذلك، كما أن استخدام صبغة الشعر يؤدي إلى إضعافه ولذلك ينصح باستخدام مستحضرات العناية بالشعر وتغذيته بشكل مكثف، وصبغ الشعر ليس سبباً مباشراً لتساقطه ولكنه بلا شك يزيد من حساسيته ما يؤدي إلى التقصف والجفاف. معاناة الرجال وبالنسبة لمعاناة الرجال من مشكلات الشعر فالصلع له تاريخ طويل على مدى العصور، وفي أغلب الحالات هو نتيجة العوامل الوراثية والتي لا تكون دائماً ذات طابع وراثي مباشر، أو من الوالدين إلى الأبناء، بالإضافة إلى العوامل الوراثية لتساقط الشعر التي تؤدي إلى أمراض فروة الرأس والأمراض المزمنة والاضطرابات الهرمونية و نقص في الفيتامينات و بعض العادات الخاطئة للعناية بالشعر، وأصبحت عملية زراعة الشعر تتم بنقل الخلايا المنتجة للشعر، والتي تتواجد في بصيلة الشعرة، ومن خلفية الرأس إلى مقدمته أو إلى أي منطقة أخرى في الرأس أو الجسم نرغب بتغطيتها بالشعر، وتتم العملية بتقنية الاقتطاف أو بتقنية الشريحة، ولا يوجد سن معينة لإجراء العملية، حيث يمكن إجراؤها في سن جداً مبكر، أي أوائل العشرينات و كذلك لشخص في الثمانين من عمره، كما أن لزراعة الشعر آثارا جانبية قليلة ولا تكون خطرة أو حتى مضرة بالصحة، وأهمها ظهور الندبات في الأماكن التي تتم أخذ البصيلات منها، وهذه الندبات تكون على شكل نقاط صغيرة عند استخدام تقنية الاقتطاف أو على شكل ندبة خطية في حالة تقنية الشريحة، وكذلك إذا لم يقم بالعملية طبيب مختص وذو خبرة، فيمكن ظهور ندبات كبيرة على فروة الرأس وفقدان الإحساس في بعد مناطق الرأس والتسبب في مظهر غير طبيعي للشعر. جفاف الشعر وعن أسباب جفاف الشعر وعلاجه أبانت الدكتورة نانسى عزيز لبيب أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية، أن الشعر الجاف يكون من الصعب تمشيطه حيث يبدو وكأنه هش أو مثل القش، وهناك أسباب مختلفة ما يجعل الشعر جافا وغير صحي ومنها: * حالات طبية معينة مثل مشاكل الغدة الدرقية والأمراض المرتبطة بفروة الشعر و نقص الفيتامينات. * مشكلة وراثية. * الغسيل المفرط للشعر مع الصابون. * المناخ الجاف والحار (الهواء الجاف). * سوء التغذية. * الإفراط في استخدام مجففات الشعر. * فقدان الشهية. * تصفيف الشعر الزائد. * التعرض لأشعة الشمس. * السباحة في المياه المعالجة بالكلور. * استخدام العلاجات الكيميائية المفرطة، مثل صباغات الشعر. } الأعراض التالية تشير إلى أن شعرك يعاني الجفاف: * عدم وجود بريق وتألق. * نسيج هش أو قاسية. * الشعر متشابك. * شعر خشن لا يمكن السيطرة عليها. * تكسر الشعر. * حكة فروة الرأس. * مسامية بشكل مفرط. علاج الشعر الجاف * لابد من استشارة طبيب جلدي للتأكد من عدم وجود مرض عام بالجسم أو فروة الشعر يسبب جفاف الشعر وعلاج المرض إن وجد. * شرب الماء الكافي والحياة الصحية. * الابتعاد عن الحرارة الزائدة و الكيماويات و مواد فرد الشعر. * التقليل من استخدام الصبغة وخاصة التي تحتوي على أمونيا. * في بعض الأحيان يمكن استخدام حمامات الكريم والزيوت مثل زيت الزيتون على الشعر و ليس فروة الشعر. مشاكل الشعر الدهني وعلاجه يعاني الشعر الدهني من بعض المشكلات أهمها أنه يفقد لمعانه و مرونته سريعاً كما أنه أكثر عرضة للإصابة بالفطريات بالإضافة إلى وجود رائحة غير مستحبة، ولعلاجه لابد من استخدام شامبو للشعر الدهني وغسله حوالي ٣ مرات أسبوعياً، وفي حال عدم الاستجابة لابد من مراجعة الطبيب للتأكد من عدم زيادة هرمون الذكورة في الجسم و علاجه إن وجد، وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب لوصف حبوب فيتامين A عن طريق الفم و لعدة شهور للتخلص من هذه المشكلة. مضار صبغات الشعر: فهناك مضار كثيرة لها، وأهمها الحساسية للمادة التي تعطي اللون الأسود و تستمر هذه الحساسية لمدة ليست بقصيرة وفي بعض الأحيان قد تودي إلى ضيق في التنفس، بالإضافة إلى أضرار مادة الأمونيا الموجودة في معظم الصبغات مثل خفاف الشعر وتقصف الأطراف وتساقط الشعر بكثافة، وضعف النمو والظهور المبكر للشعر الأبيض. ويعتبر ظهور الشعر الأبيض مسألة طبيعية فسيولوجية لتقدم العمر نتيجة لضعف إنتاج مادة الميلانين التي تعطي الشعر لونه المميز في بعض الأحيان يكون ظهوره مبكراً لوجود عامل وراثي أو بعض العوامل الخارجية مثل استخدام الكيماويات لفرد الشعر أو الصبغات وفي بعض الحيان يكون الأمر مرتبطا بأمراض عامة في الجسم، وبالنسبة للرجال يكون السبب الأساسي هو العامل الوراثي والجدير بالذكر أنه يكون من ناحية الأم أكثر من الأب، ولا يمكن تجنب الصلع إذا كان العامل الوراثي قويا ولكن ممكن تأخيره قدر المستطاع عن طريق استخدام الفيتامينات ومحفزات الشعر ومادة المينوكسيديل لمدى طويل، و هناك أيضا بعض العلاجات الحديثة مثل الميزوثرابي وهو عبارة عن مجموعة من الجلسات الأسبوعية حسب الحالة ويوضع فيها الفيتامينات والأحماض الأمينية و محفزات بصيلات الشعر في فروة الشعر عن طريق الوخز، ومن العلاجات المتطورة أيضاً حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية و هي مادة فعالة ومحفزة تستخرج من دم الشخص نفسه وتحقن في فروة الشعر في عدة جلسات حيل الحالة وتعطي نتائج ترضي المريض. طريقتان لعلاج الصلع * الطريقة الأولى: حقن البلازما مع ACell وهي أضافة ACell إلى علاج البلازما المتعارف عليه و ما هي إلا نسيج نخامي عضوي له تأثير قوي علي تحفيز بصيلات الشعر لإنتاج شعر جديد و يكون الحقن مره واحده أو مرتين حسب الحالة و يمكن أعاده الحقن بعد سنه أو 3 سنوات حسب الحالة أيضا. * الطريقة الثانية هي زراعة الشعر بطرق حديثه غير المتعارف عليها أدت إلى سهولة الجراحة و تحسين النتائج أيضاً، وهى نقل بصيلات شعر من منطقه عنيه بالشعر وتكون عاده المناطق الخلفية أو الجانبية إلى المنطقة الخالية من الشعر بتقنيات حديثه تحافظ على سلامة البصيلات، ولا يوجد سن محدد لعمليات الزراعة بل تكون علي حسب الحاجة، حيث أن الصلع لا يحدث إلا بعد سن البلوغ بعدة سنوات وعليه يكون سن الجراحة على حسب الحاجة. } الآثار الجانبية لعمليات زراعة الشعر وجميعها تكون مؤقتة يمكن التغلب عليها ببساطة و باتباع إرشادات الطبيب: } عدم نجاح العملية و الاحتياج لإعادتها لأسباب تقنية أو أسباب مرتبطة بالمريض مثل الإفراط في التدخين أو عدم الالتزام بتعليمات الطبيب. } ترقق الشعر وهو مؤقت لبضعة شهور فقط ثم يرجع الشعر لكثافته المعتادة. } الألم الناتج عن الجراحة ويمكن علاجه بالمسكنات المعتادة. } انتفاخ و تورم فروة الشعر بشكل مؤقت ويزول من تلقاء نفسه أو بعض الأدوية من قبل الطبيب المعالج. } حدوث نزيف دموي في فروة الشعر وكدمات. } يمكن أن يعاني المريض من حكة في فروة الشعر في الأيام الأولى للزراعة. } تكون فروه الشعر مخدره و فاقدة للإحساس لعدة أسابيع بعد الجراحة. وأوضحت الدكتورة رجاء عبد الله بخيت اختصاصية الأمراض الجلدية، أن جفاف الشعر يعد من الحالات التي يتعرّض لها الكثير من الناس، وتشكّل لهم مصدراً للإزعاج، حيث يجد الشخص صعوبة كبيرة في تمشيطه، ويظهر الشعر بصورة تشبه القش حيث يعاني الهشاشة، وفي حال فقدان الشعر للرطوبة التي بدورها تحافظ على تألقه وملمسه الطبيعي يؤدي ذلك لإصابته بالجفاف، كما يتكون الشعر من ثلاث طبقات، تعد الطبقة الخارجية بدورها هي المسؤولة عن توفير الحماية للطبقات الداخلية، ففي حال تعرضها للتلف فإنها ستؤدي للإصابة بالجفاف، وفي حال زوال الطبقة الدهنية الطبيعية المتواجدة على الشعر يتم أيضاً الإصابة بجفاف الشعر وتعزى هذه الأسباب إلى استخدام مجففات الشعر، ومنتجات التصفيف، حمامات الشمس والسباحة في المياه التي تكون معالجة بالكلور والعلاجات الكيميائية بشكل مفرط مثل صبغة الشعر، وغسل الشعر بشكل مبالغ فيه مع الصابون، كما قد ترتبط أسبابه أيضاً بالغدة الدرقية، وسوء التغذية ووجود مشكلة وراثية. } أعراض الإصابة بجفاف الشعر فهي عدم وجود بريق وتألق، نسيج هش أو قاسي، الشعر متشابك وخشن لا يمكن السيطرة عليه، تكسر الشعر، حكة فروة الرأس، مسامية بشكل مفرط، وغير مرن. العلاجات المنزلية للشعر الجاف: * قص أطراف الشعر المتقصف والمتشقق كل ٤ إلى ٥ أسابيع. * غسل الشعر مرة في الأسبوع بشامبو يناسب طبيعة الشعر. * تدليك فروة الرأس يوميا استعمال حمامات زيت منزليه تحتوي علي فيتامين يمنح الشعر التألق واستعادة رطوبة الشعر الجاف كزيت الزيتون والخروع، وعمل حمامات زيت بالمايونيز والبيض لاحتوائهما على البروتين ومادة الليسيثين والتي تجعل الشعر براقا وتعزز وتصلح أضرار الشعر. * الابتعاد تماماً عن صبغات الشعر والمواد الكيميائية المضرة و كريمات الشعر والمستحضرات الغنية بالكحول أو العطور أو أي مواد كيميائية. * عدم الإفراط في استعمال مصفف الشعر والمجفف الكهربائي فهي تسوء حالة الشعر بشكل أكبر. } أما مشكلة الشعر الدهني فلا تقتصر على المظهر فقط الذي يكون مزعجاً لصاحبه غالباً إنما من الممكن أن يتسبب الشعر الدهني في ظهور مشاكل أخرى مثل القشرة، بثور على فروة الرأس أوحتى فقدان الشعر،فالسبب الأساسي لظاهرة الشعر الدهني هو نشاط زائد لإفراز المادة الدهنية من الغدد الموجودة في فروة الرأس ما يجعل التكوين الدهني أو الزيتي على الشعر موجوداً بشكل أكثر من الطبيعي، وهناك أمور عدة من المعروف عنها أنها تؤثر في إفراز هذه الغدد الدهنية منها:- } التغيرات الهرمونية، ويقصد بها التي تحدث عند فترة البلوغ، فترة انقطاع الطمث، أو عند أخذ أدوية للهرمونات مثل حبوب منع الحمل أو يكون السبب له تاريخ وراثي. } العوامل المناخية أو البيئة، فالطقس (الحرارة، الرطوبة) يؤثران كثيراً ويعملان على زيادة المادة الدهنية بالشعر. } هناك كذلك عوامل بيئية خارجية أخرى مساعدة لزيادة المشكلة مثل التعرق بالإضافة إلى استخدام مواد ومستلزمات للشعر لا تناسب الشعر الدهني. وحذرت د. رجاء من استخدام صبغات الشعر فربما تحتوي بعضها على مكونات لها العديد من الأضرار على الشعر و خصوصاً إذا تم الإفراط في صبغ الشعر، أو تم ترك الصبغة لفترة طويلة أوعند خلط الصبغة بطريقة غير صحيحة، والأضرار الناتجة عن صبغ الشعر تؤدي للإصابة بالحساسية، تقصف الشعر وتساقطه، تهيج في فروة الرأس، تورم في الوجه صعوبة في التنفس، الشيب المبكر، احتراق الشعر، زيادة خشونة الشعر، الصلع وقتل البصيلات ومسامات فروة الرأس، ولذا فمن الأفضل استعمال الصبغات التي تكون مؤقتة حيث إن هذه الصبغات لا يمكن أن تتغلغل داخل الشعر، وتزول بمنتهى السهولة فلا يدوم أثر الصبغة المؤقتة أكثر من أسبوع واحد. هناك معلومة علينا تصحيحها ويجهلها الكثيرون منا وهى أن لون شعر الإنسان في الحقيقة أبيض، وربما يستغرب البعض إلا أن بصيلات الشعر تحتوي على مادة صبغية تسمى الميلانين وهى التي تعطي للشعر لونه المميز ومع التقدم في العمر تصاب الخلايا المفرزة لهذه الصبغة بالشيخوخة فتقل كمية الصبغة التي تعطي للشعر تدريجياً إلى أن تنعدم تماما حتى يعود الشعر إلى لونه الأبيض الأصلي، وبناء عليه فيمكن تعريف الشيب بأنه تغير لون الشعر من اللون الذي تعطيه له صبغة الميلانين إلى لون مادة الكيريتين التي يتكون منها الشعر وهي مادة عديمة اللون في الأساس. ومن مشكلة الشيب إلى الصلع عند الرجال، التي تحدث بسبب الحساسية لهرمون الذكورة (ديهدرو - تيستوستيرون) في مناطق معينة في فروة الرأس هذا الهرمون يؤثر على بصيلات الشعر في مناطق حدوث الصلع، ما يجعل بصيلات الشعر رقيقة أكثر وأكثر حتى تختفي تماماً، وعلى الرغم من أن الحساسية للهرمون تنتقل بالوراثة من كلا الوالدين، ولكنها تشمل عدة جينات، وليس جين واحد فقط، ولا زالت صيغة التوريث مجهولة، والحل الأمثل لعلاج الصلع زراعة الشعر حيث ان الشعر يبدأ بالنمو في مكانه الجديد بعد 3 شهور وصحيح أن هناك أدوية مثل تساعد مرضى الصلع الوراثي إلا أنها حل مؤقت، وتتم زراعة الشعر عن طريق نقل الشعر من منطقة ما في جسم الشخص تحتوي علي كمية شعر كثيفة إلي المناطق الصلعاء تتم غالبية عمليات زرع الشعر في العيادات وتحت تأثير التخدير الموضعي، وتشمل المخاطر المصاحبة كجميع الآثار الجانبية لأي عملية كالنزيف والتلوث، أو مخاطر عينية متعلقة بعملية زرع الشعر كالندوب أو مظهر غير طبيعي للشعر الجديد أو عدم الحصول على النتائج المرجوة والمتوقعة بعد انتهاء العملية وفي كل الأحوال من المهم أن تكون حالة الشخص الصحية جيدة. الشعر الدهني ينصح باستخدام شامبو مخصص للعناية بالشعر الدهني، فإن كنت تريد استخدام (بلسم الشعر) فيجب عليك اختيار النوع الخاص بالشعر الدهني والذي يجبأن يكون خاليا تماماً من الزيوت ثم أثناء الاستحمام يوضع على أطراف الشعر فقط دون الاقتراب من فروة الرأس قدر الإمكان حسب ما ذكرت الدكتورة رجاء بخيت، كما ينصح بتجنب تمشيط الشعر بكثرة، وأثناء التمشيط يجب عليك تمرير الفرشاة على أطراف الشعر قدر الإمكان دون الفروة وذلك لتجنب تنشيط الغدد المفرزة للدهن.
مشاركة :