بنوك عالمية تبرم أولى صفقات «بلوك تشين»

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: بنيمين زرزور بدأت بنوك عالمية كبرى في استخدام دفتر عام حسابات العملة الافتراضية، بيت كوين أو ما يعرف اصطلاحاً بتقنية بلوك تشين، في إبرام عقود تداول القطن العالمية بين الصين والولايات المتحدة في خطوة رأى فيها المراقبون فرصة لإحداث ثورة في حركة التجارة العالمية. وقد نفذ كل من بنك ويلز فارغو وبنك الكامنويلث الأسترالي سي بي إيه عقوداً فعلية باستخدام تقنية بلوك تشين في تجارة القطن. وتقوم تقنية بلوك تشين بدور الدفتر العام لحفظ كل العمليات التي تتم بالعملة الافتراضية منظمة تبعاً لتاريخ نفاذ العملية من قبل جهاز كمبيوتر عضو في السلسلة، حيث يتم حفظ كل العمليات على الشبكة العالمية لتشكل قاعدة بيانات يتاح الوصول إليها للأعضاء المسجلين فقط. ويعتقد خبراء القطاع المصرفي أن هذه البيانات يمكن توظيفها في إجراء الحوالات البنكية وتداول الأسهم بهدف التخلص من التكاليف وضمان سرية البيانات الشخصية للعملاء وحمايتها من القرصنة والاحتيال دون الحاجة لوجود طرف ثالث. وقد اشترت شركة بريغان كوتون ماركتنغ الأسترالية الشحنة التي سوف تتجه من تكساس إلى مدينة كوانغ دو الصينية. وكانت مثل هذه العملية تتطلب في الماضي معاملات ورقية ضخمة واتصالات بين أخذ ورد بين أطرافها عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني وضمان تحديث كافة بيانات الأطراف المشاركة فيها. والآن بات في مقدور تقنيات بلوك تشين أو العقود الذكية إلغاء كل هذه الإجراءات. وعندما تصل بالات القطن إلى الميناء يتم مسحها ضوئيا لتوثيق العقد الذكي وتنفيذ بنوده التي قد تشمل تغيير ملكية السلعة والتوقيع على تسديد ثمنها. ويتم ذلك بفضل وجود وثيقة موحدة معتمدة من كل الأطراف ولا تستكمل إلا بعد أن تتخذ إجراءات محددة. ويفترض في هذه العمليات أن تضع حداً للخروقات والتجاوزات وعمليات الاحتيال كونها مشفرة وغير قابلة للتحوير. ورغم أنها تبدو سهلة إلا أن تقنية بلوك تشين التي تديرها غاية في التعقيد لكنها تجذب الكثير من الشركات العالمية. وقال مايكل إيدل رئيس قسم الحسابات التجارية في الشركة الأسترالية: تعاني عمليات تمويل الصفقات التجارية الحالية من الفساد وهذا يعني أن التقنية الجديدة سوف تقدم خدمات جليلة للشركات العالمية خاصة في مجال الأمن. وتجري البنوك اختبارات على مختلف صيغ بلوك تشين واستخداماتها. وقد أجرى بنك باركليز تجربة مطلع العام الحالي على تداول الأوعية الاستثمارية في حين أجرت بنوك أخرى تجارب على استخدامها في عمليات تسديد عبر الحدود.

مشاركة :