بيروت: الخليج احتفلت مدينة صيدا، عاصمة جنوب لبنان، أمس، بافتتاح حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العامة، على مساحة 5440 متراً مربعاً، قبالة المسجد العمري الكبير عند شارع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي تم إنجازها بهبة مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. حضر الاحتفال الدكتور حمد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان، والمستشار مسلم المنصوري، مدير ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية في سفارة الإمارات، والرئيس فؤاد السنيورة، والنائبة بهية الحريري، والمهندس محمد السعودي، رئيس بلدية صيدا، ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، وأعضاء مجلس بلدية صيدا، إلى جانب حشد من طلاب عدد من مدارس المدينة، الذين قدموا لوحة من الورود رسموا عليها العلمين الإماراتي واللبناني. وبعد عزف السلام الوطني لدولة الإمارات، وإلقاء كلمة ترحيبية من عضو المجلس البلدي عرب كلش، تحدث الدكتور حمد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات، فلفت إلى أن الهدف من افتتاح مشروع حديقة في مدينة صيدا هو تحسين الحياة الاجتماعية، وتوفير بيئة صحية تسهم في خلق متنفس للعائلات من أهالي المدينة. وقال: يسعدنا أن نلتقي معكم اليوم في مدينة صيدا المتميزة بتاريخها وحضارتها العريقة، وبموقعها الاستراتيجي، وبطيبة أهلها وترابها، نفتتح معكم اليوم حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا المشروع الحيوي والمهم يأتي ضمن مشاريع تنموية عدة نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في المناطق اللبنانية كافة، التي تعبر عن عمق العلاقة بين البلدين، وتعبر أيضاً عن محبة دولة الإمارات وشعبها للشعب اللبناني. وأضاف: استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تم تجهيز مكتبة في الحديقة تحتوي على 500 عنوان بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وذلك لإيمان قيادة دولة الإمارات بأن القراءة هي من أهم مسارات التنمية، وأن المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر متطور منفتح ومواكب للعالم من حوله. وختم الشامسي، شاكراً الذين أسهموا في نجاح هذا المشروع، الذي نضعه اليوم في أيد أمينة بعهدة بلدية صيدا، التي يشهد الجميع على إنجازاتها، وكلنا ثقة في أنها ستسعى إلى المحافظة على الحديقة وتطويرها. وتحدث السنيورة، مثمناً إرادة الخير لدى دولة الإمارات، التي تتجسد بالهبات الكريمة للبنان على امتداده، ومن ضمنها هبة إنجاز الحديقة، لافتاً إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسهم في تحويل المدينة والحديقة إلى مكان للتلاقي، وبث روح جديدة وإيجابية. كما أعتز لكون الإنجاز يتم انطلاقاً من إرادة الخير المستمرة من إخوة عرب أعزاء، لطالما أثبتوا أنهم يقفون إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، ولاسيما في أوقات الشدائد، وأعني بهم الإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين لم يترددوا يوماً في مد يد المساعدة والعون للبنان بكل مناطقه، ولمدينة صيدا على وجه التحديد. وشكر سمير الخطيب كل من عمل وأشرف وساعد على إنجاز هذا المشروع الهام، حيث قال: شكراً لأبناء مدينتي العزيزة، وإلى اللقاء في إنجاز مشاريع أخرى. وتوجهت النائبة بهية الحريري، بالشكر والتقدير لدولة الإمارات ولمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على العطاءات المميزة على امتداد لبنان، إضافة إلى وقوف الإمارات إلى جانب الإخوة السوريين النازحين، الذين يعانون ظروفاً شديدة القسوة.