عدن:الخليج استهدف انفجار بسيارة مفخخة يقودها انتحاري مبنى البنك المركزي اليمني بمدينة عدن جنوبي اليمن في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، ما أدى إلى إصابة خمسة من أفراد حراسة البنك، حيث إن اثنين منهما جراحهما خطرة، إضافة إلى أضرار مادية طفيفة بمبنى البنك المركزي، والمباني السكنية المجاورة للبنك، إضافة إلى احتراق سيارتين إحداهما تابعة للشرطة والأخرى مدنية. ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف البنك المركزي، ويعد الهجوم هو الأول منذ إصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في ال 18 من شهر سبتمبر/أيلول الفائت، قراراً جمهورياً قضى بنقل إدارة عمليات ومقر البنك المركزي اليمني من صنعاء الخاضعة لسلطة الانقلابيين جماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، إلى العاصمة المؤقتة للبلاد عدن. وقال قائد قوات الأمن الخاص بمحافظة عدن العميد ناصر العنبوري، إن العملية الانتحارية التي استهدفت البنك المركزي اليمني في عدن، لا تخدم إلا ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، عقب التحسن الأمني الملحوظ فيها خلال الأشهر القليلة الماضية. وأضاف في تصريح خاص لالخليج: مثل هذه الأعمال لا تخدم حقيقة غير الواقفين خلفها، في إشارة إلى ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مؤكداً أن مثل هذه الأمور لن تنال من عزيمة رجال الأمن، الذين تصدوا بشجاعة للعملية الانتحارية، وتمكنوا من تفجير السيارة قبل اقترابها من أفراد الحراسة بمسافة، الأمر الذي خفف من حجم الأضرار واقتصارها على بعض الإصابات الطفيفة. وفي تصريحات لالخليج، قال عدد من الجنود والسكان المحليين: إنه عقب الساعة الخامسة والنصف فجراً، جاءت سيارة نوع لاند كروزر سوداء اللون يقودها انتحاري بسرعة كبيرة، وتجاوزت حاجز التفتيش الأول الذي يبعد عدة أمتار من موقع البنك، وعند وصول السيارة المفخخة إلى الجانب الأيسر من مبنى البنك المحاذي لمستشفى الشعب للولادة وملعب الحبيشي لكرة القدم، وأطلق عدد من الجنود نيران أسلحتهم صوب السيارة بعدما رفض سائقها الانتحاري الوقوف، ما أدى إلى انفجار السيارة التي كانت محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، وهو ما أثبتها تناثر هيكل السيارة وجسد الانتحاري إلى أشلاء في محيط موقع الانفجار في وقت كانت الطرقات المؤدية من البنك وإليه مغلقة، التي عادة ما يتم إغلاقها من ساعات المساء حتى الصباح. ورأى محللون سياسيون واقتصاديون أن الانفجار يحمل دلالات سياسية كبيرة كونه يعد الأول منذ صدور قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، مضمونها أن قرار نقل البنك إلى عدن غير صائب وأن عدن غير آمنة، وأكدوا أن القرار يعد ضربة قاسية للانقلابيين الحوثي وصالح، الذين يعتبرون من أبرز المستفيدين من استهداف البنك المركزي عدن.