كيف خدع القراصنة حملة كلينتون برسالة مزيّفة

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: ظهرت بعض الأدلة الجديدة التي توضّح كيف استطاع القراصنة في وقت سابق من هذا العام سرقة 50 ألف رسالة بريد إلكتروني من حساب جون بوديستا، مدير الحملة الانتخابية لمرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، في هجوم إلكتروني جريء تسبّب في كشف تفاصيل مُحرجة سياسياً للحزب الديمقراطي في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية. إذ أُرسِلَت رسالة بريدٍ إلكتروني إلى حساب جون بوديستا في يوم السبت 19 مارس 2016 بدت الرسالة كما لو كانت رسالة رسمية من Google، تحذّر من محاولة أحد الأشخاص بأوكرانيا لتسجيل الدخول بحساب جون بوديستا على Gmail باستخدام كلمة السر الخاصة بحسابه، وأن عليه في الحال تغيير كلمة السر من خلال التوجّه إلى موقع إلكتروني تقوده إليه هذه الرسالة بحسب تقرير لوكالة The Associated Press وأحالت سارة لاثام، مديرة مكتب جون بوديستا، هذه الرسالة إلى مكتب مساعدة العمليات بحملة هيلاري كلينتون، ليرد عليها تشارلز ديلافان الموظف بالمكتب بمدينة بروكلين في نيويورك بعدها بحوالي 25 دقيقة مؤكداً صحة الرسالة، ومشدّداً على ضرورة تغيير جون بوديستا لكلمة السر الخاصة به، ولكن الرسالة كانت مزيّفة. فالرابط الذي تضمّنته الرسالة ليتوجّه إليه بوديستا لتغيير كلمة السر الخاصة بحسابه على Gmail وَجَّهه بدلاً من ذلك إلى حاسوب في هولندا، بعنوانٍ على الإنترنت يتبع جزيرة توكيلاو، وهي إقليم تابع لنيوزيلاندا في جنوب المحيط الهادئ. وقام القراصنة باستخدام إحدى خدمات تقصير عناوين الإنترنت الطويلة للتمويه، وقاموا أيضاً بكتابة الرابط ليبدو كما لو كان يقود إلى إحدى خدمات موقع Google بالفعل، وذلك تجنّباً لكشف الخدعة إن حاول أحدهم التحقق من الرابط. ولإتقان الخدعة أكثر. ولم يتضح بعد كيف استجاب جون بوديستا لهذه الرسالة المزيّفة، ولكن بعد خمسة أشهر من هذه الحادثة قام القراصنة بتحميل عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات جون بوديستا، وتم نشرها مؤخراً على الإنترنت. وكان مكتب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الأمريكي قد اتهم رسمياً قراصنةً تابعين للحكومة الروسية بتنفيذ سلسلة الهجمات الإلكترونية الأخيرة، والتي تهدف طبقاً للاتهام إلى التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية.

مشاركة :