تعيش الكرة السعودية أفضل أيامها بعد التراجع الكبير الذي أصابها خلال السنوات الأخيرة والذي أبعدها عن منصات التتويج خليجياً وقاريا. منتخب الشباب تحت 19 سنة نجح في الصعود إلى المباراة النهائية لكأس آسيا للشباب التي ستقام غدا أمام اليابان حاملا على عاتقه حمل لواء الكرة السعودية والظفر باللقب الآسيوي بعدما قدم مستويات جيدة في المعترك القاري ليصعد إلى النهائي على حساب المنتخب الإيراني في الدور قبل النهائي. ويعتبر وصول المنتخب السعودي الشاب إلى نهائي كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة وهي ثاني أهم بطولة قارية ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مستوى المنتخبات إنجاز بحد ذاته ويعكس متانة القاعدة السعودية وما تمتلكه من عناصر موهوبة ويعطي مؤشر حقيقي على أن مستقبل الكرة السعودية سيكون أكثر تميزاً عندما يصعد هؤلاء الشبان لتمثيل الأخضر سواء على مستوى المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول. ويفخر السعوديون بتأهلهم إلى النهائي القاري بقيادة مدرب وطني سعد الشهري الذي يسعى لتدوين اسمه في سجلات التاريخ حين يتجاوز عقبة المنتخب الياباني متسلحاً بدعم الجماهير السعودية والخليجية التي يجب أن تقف بجوار الأخضر ومساندته باعتباره ممثلا للعرب في النهائي الآسيوي، بعدما نجح في خطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية 2017. ويسير منتخب الشباب السعودي على خطى المنتخب الأول الذي نجح في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، اثر تصدره المجموعة الثانية بفوزه على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف دون مقابل مؤخرا، ليرتفع رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطتين عن المنتخب الأسترالي و المنتخب الياباني الثالث برصيد 7 نقاط، يليه منتخب الإمارات في المركز الرابع بـ6 نقاط، ومنتخب العراق في المركز الخامس بـ 3 نقاط. وتأمل الجماهير السعودية بأن ينجح منتخبها الشاب في الفوز باللقب الآسيوي، كما يمنون النفس في أن يتمكن المنتخب الأول بخطف بطاقة التأهل لكأس العالم بروسيا لتستعيد الكرة السعودية امجادها السابقة على الصعيد الآسيوي والعالمي بعدما نجح الأخضر في الفوز بكأس آسيا ثلاث مرات، والتأهل لمونديال كأس العالم أربع مرات متتالية.
مشاركة :