لم تكن استقالة المدرب الوطني حمد الدوسري والتي قدمها امس من تدريب نادي القادسية بالأمر المستغرب أبداً، الفريق القدساوي والذي ظل يقدم مستويات جيدة إلا أنها لم تكن مقرونة بالنتائج، توقع متابعوه أن يتم التضحية بالمدرب الوطني وإقالته، إلا أن المدرب الوطني في هذه المرحلة رفض أن يكون كبش فداء للقدساويين، بل فضل أن يباغتهم باستقالته في مرحلة حساسة. الدوسري الذي كان يلقى الإشادة بأداء فريقه لكن فشل مع هذا الأداء في تحقيق نتائج، ذكر في مؤتمره الصحفي الذي أعقب مباراة التعاون أن هناك أمورا يفضل الصمت عنها، المصادر القدساوية أوضحت للميدان وجود خلاف كبير نشب مؤخراً بين المدرب وبعض صناع القرار بالنادي، والتي وصلت الى حد التدخلات في التشكيلة، وهو الأمر الذي أثر على تعامل اللاعبين مع المدرب وعدم تقديمهم لأفضل مستوياتهم والأداء بجدية أثناء التدريبات، ورغم احاديث المدرب المتعددة مع إدارة النادي إلا ان احدا لم يوقف هذه التدخلات ليفضل الدوسري اعلان الرحيل. الدوسري والذي لقي ترحيبا قدساوياً باستمراره بعد نجاحه في الموسم الماضي بعد ان قاد الدفة الفنية للفريق منذ الجولة الرابعة عشرة ونجح في ابعاد الفريق من شبح الهبوط والبقاء به ضمن فرق دوري جميل للمحترفين وهو الأمر الذي أدى لوجود اجماع على استمراره هذا الموسم، إلا أن ذلك جاء مختلفاً حيث بدأ التدخل في عمله يحضر وازداد شيئا فشيئا حتى وصل الأمر لاستقالته. الدوسري بدوره رفض الحديث للميدان عن حيثيات اقالته مكتفياً بوجود ظروف يفضل عدم التعليق عليها حالياً، وفي محاولة لمعرفة التفاصيل بشكل أكبر سألناه عن التدخلات التي أكدتها مصادر الميدان فاكتفى بالرد (حالياً لا أرغب بالحديث عن الأمر، ربما لاحقا ولكل حادث حديث).