قالت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، أمس (السبت)، إن اتفاقاً تجارياً بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لم يمت وإن المفاوضات بشأنه ستستمر مع الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. ومن الممكن توقيع اتفاق مماثل بين الاتحاد الأوروبي وكندا اليوم (الأحد) بعدما أدى رفض حكومات بلجيكية محلية إلى تعثر الاتفاق الذي استغرق الوصول إليه سبعة أعوام في اللحظة الأخيرة. وقال رئيس وزراء منطقة والونيا البلجيكية التي قادت معارضة اتفاق التجارة مع كندا بول ماجنيت، أمام برلمان المنطقة أمس الأول إن التنازلات التي نجح في الاتفاق بشأنها تعني أن اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي «مات ودفن». وقالت مالمستروم إنها لا تتفق مع هذا التقييم وإنها ستعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة. وأضافت للصحافيين بعد مراسم في بروكسل وقعت خلالها بلجيكا ملحقاً للاتفاقية الشاملة للاقتصاد والتجارة مع كندا، أن «اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي لم يمت لكنه ليس اتفاقاً بعد». وقالت: «ستؤدي الانتخابات الأميركية إلى وقفة بطبيعة الحال وسنستأنف مع الإدارة الجديدة». وأثار الاتفاقان احتجاجات نظمتها نقابات وجماعات تقول إنهما سيؤديان إلى «سباق باتجاه القاع» في مجالات العمالة والبيئة والصحة العامة وسيسمحان للشركات الكبرى بتحدي الحكومات المنتخبة ديمقراطيا في أوروبا. وكانت واشنطن وبروكسل تبديان التزاماً بإبرام اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنصب في يناير/ كانون الثاني لكن الجانبين أقرا بأن هذا الأمر لن يحدث. إلى ذلك، وقع وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز على اتفاق للتجارة مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وكندا أمس، بعد يومين من تأييد منطقة بلجيكية بشكل كامل الاتفاق. وقال ريندرز في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بعد التوقيع على الاتفاق: «لا شيء سهلاً في بلجيكا، لكن بضعة أمور مستحيلة». وسيتم التوقيع على الاتفاق في بروكسل اليوم (الأحد) بين الجانبين، مما يمثل نهاية لسبع سنوات من المفاوضات.