نظمت جمعية البحرين لمكافحة السرطان مساء أمس السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مهرجاناً للمشي؛ دعماً لمرضى سرطان الثدي، تحت مسمى «لا أحد يقاتل وحده»، وذلك في منطقة ضاحية السيف. وشهد المهرجان حضورا كبيرا من المواطنين والمقيمين، وانطلق المشاركون من فندق الرتز كارلتون وانتهوا إليه. هذا وتقدمت المشاركين وزيرة الصحة فائقة الصالح، ووزير الأشغال وشئون البلديات عصام خلف ومحافظ الشمالية علي العصفور. وتحدث إلى «الوسط» رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان، عبدالرحمن فخرو، قائلاً: «ان الجمعية وفي كل عام من شهر أكتوبر تنظم فعالية كبيرة لدعم مرضى سرطان الثدي، بحيث يكون موقع الفعالية مختلفاً عن العام الذي مضى». وأضاف «آخر فعالية نظمت كانت بدوحة عراد. وهذا العام اخترنا ضاحية السيف، والعام المقبل منطقة مختلفة، وذلك كي نصل إلى أكبر عدد من المواطنين لتوعيتهم بالمرض». وتخللت المهرجان فعاليات تثقيفية بالمرض وطرق الكشف المبكر عنه، وانتهى بفعالية المشي التي قطع فيها المشاركون أكثر من 2 كيلو متر». ووجه فخرو الشكر إلى «جميع المشاركين، وعلى رأسهم وزيرا الصحة والأشغال، ومحافظ الشمالية وجميع المشاركين والمساهمين من المؤسسات والأفراد»، مشيراً إلى أن «مشاركة هذا العدد الكبير نفخر بها، وهي تدعم وتنمي العمل التطوعي في البلد. فمثل هذه الفعاليات الهدف منها توعية الناس إلى مثل هذه الأمراض؛ للمساعدة في اكتشافها في المراحل الأولى ما يسهل علاجها». من جهته، قال رئيس رابطة أطباء العائلة البحرينية علي البقارة إن هذه الفعاليات «تعطي المرض المعني اهتماماً كبيراً، بحيث يدفع من لا يفكر في الفحص والكشف عنه إلى فعل ذلك دون خجل أو تردد بدعم ومساندة من المشاركين. فهذا الاهتمام يعطي للمريض الأمل وبالتالي تتراجع نسبة المصابين». أما عبدالحسين محسن فيقول: «كطبيب فإن هذه الفعاليات تخدمنا كثيراً؛ لأنها تستغل هذا الحضور الكبير من مختلف الأعمار في عمليات التثقيف والتوعية بالمرض وطرق الوقاية منه، والكشف المبكر للإصابات. وكلما تم اكتشاف المرض مبكراً ساعد على التخلص منه». بدورها، قالت أماني النفيعي، إنها تحرص دائماً على المشاركة في هذه الفعاليات، وذلك «بهدف تطوير وتنمية نفسي في العمل التطوعي، ومساندة المصابين بالمرض. فكل شخص هنا يشارك بما يستطيع، وبالتالي نقل الخبرات إلى الأجيال القادمة. فهذه التجمعات تساعد على تطوير الذات ومن ثم المجتمع والوطن. وكذلك تعتبر دعماً كبيراً للمرضى». وأكدت على ذلك أيضا المشاركة نسرين صلاح الدين، مضيفة «نحاول من خلال مشاركتنا تشجيع المرأة على الخروج وكسر حاجز الخجل. لتكون جزءاً فعالاً في المجتمع وأينما تكون». لافتة إلى أن «الفحص عن هذه الأمراض ضرورة لتفاديها ولزيادة فرصة الخلاص منها. فعلى المرأة أن تتجرأ أكثر ولا تتردد في الفحص عنه، والخروج عن العزلة بالنسبة إلى المصابين».
مشاركة :