تبتعد الشركات في منطقة الشرق الأوسط تدريجاً عن العمليات اليدوية والبرمجيات التقليدية، استناداً إلى دراسة أعدّتها شركة «صن غارد» و «آيت غروب» واتحاد أمناء الخزائن في الشرق الأوسط، مستهدفة «اعتماد حلول أكثر تطوراً وكفاءة في إدارة الخزينة». وحدّدت الدراسة أكبر ثلاثة تحديات تواجه مديري الخزينة، وتتمثل في «زيادة معدلات الإنتاجية والحد من معالجة البيانات يدوياً، وإبراز الدور الفعلي لإدارة الخزينة لأنها تعزز الأداء وليست عبئاً على الشركة، إضافة إلى الحصول على تحليلات أفضل للأخطار». وأظهرت أن «لدى 87 في المئة من الشركات المستطَلعة في منطقة الشرق الأوسط قسم خزينة»، وعلى رغم ذلك أفاد نصف المشاركين في الدراسة بأنهم «يمضون ما لا يقل عن 75 في المئة من وقتهم على الجداول التقليدية ومعالجة البيانات في شكل يدوي من أجل إدارة النقد». وفي وقت تتزايد المسؤوليات الملقاة على عاتق أمناء الخزينة في شكل تتعدى مهماتهم التقليدية، المتمثلة في إدارة النقد بكفاءة وفاعلية، أشارت الدراسة إلى أن الشركات في المنطقة «تدعم هذا الدور الجديد المُوسّع ولا تبخل عليهم بالموارد اللازمة». ولفت المدير العام لـ «صن غارد فايننشال سيستمز» في الشرق الأوسط وسام خوري، إلى «ظهور تحديات كثيرة يستدعي التعامل معها اعتماد حلول تكنولوجية متخصصة ومتطورة، في ضوء تطور مهمات أقسام الخزينة في المنطقة واتساعها». ورأى أن على أقسام الخزينة «اختيار الطريقة الأكثر فائدة لنشر تلك التكنولوجيا وإدارتها، إذ في وقت يفضل بعضهم القيام بذلك في مكان العمل، يسعى آخرون إلى اعتماد سحابة خاصة أو بيئة متخصصة لإدارة هذا النوع من الخدمات». وتطرّق المحلل لدى مجموعة «آيت غروب» إنريكو كامرنيللي، إلى «الصعوبات المتزايدة التي تواجهها أقسام الخزينة في شركات الشرق الأوسط، في وقت توسع الشركات نشاطاتها للوصول إلى العالمية». واعتبر أن التطورات المستمرة التي تشهدها حلول تقنية المعلومات «تعكس المنافع التي تحققها أنظمة إدارة خزينة متخصصة، ما يعزز دور أمين الخزينة ويساعده على التخطيط والعمل في شكل استراتيجي». وأعلن المدير في اتحاد أمناء خزائن الشركات في الشرق الأوسط بيـتـر ماتـزا، أن نتائج الدارسة «ستساعد على توضيح مدى نمو مهنة إدارة الخزيـنـة في شركات المنطقـة وتـطورها، إذ يـشارك أمنـاء الخـزائـن على نـحو مـتـزايـد فـي وضع الاستراتيجيات المالية والتجارية لشركاتهم وإدارتها». الشرق الأوسطاقتصاد