تعهد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، اتخاذ «تدابير جذرية» ضد المعارضة، بعد مقتل ثلاثة أشخاص خلال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين. وارتفع إلى 25، عدد القتلى خلال شهر من الاحتجاجات ضد الحكومة. ونزل آلاف من أنصار مادورو ومعارضيه، إلى الشوارع بعد شهر على سقوط أول قتيل في الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وفي كراكاس، منعت شرطة مكافحة الشغب مسيرة لطلاب معارضين من دخول وسط المدينة حيث كان يتظاهر مؤيدون للحكومة. ورشق الطلاب الشرطة بحجارة وقنابل حارقة، فيما استخدمت أجهزة الأمن قنابل مسيلة للدموع ومدافع مياه، ما أدى إلى جرح عشرات. وفي ولاية كوردوبا وسط فنزويلا، قُتل بالرصاص طالب ورجل عمره 42 سنة ونقيب في الجيش. وأوردت صحف محلية أن الشاب أُصيب برصاصة في رأسه فيما كان في موقع نُظمت فيه تظاهرة قرب منزله، لكن عائـــلته نفت «مشاركته في التظاهرات». وقال الطالب خوان غونزاليس، في إشارة إلى المسؤولين: «تعبنا من منعهم لنا من التظاهر حيث نريد. أردنا التوجه إلى مقر المدافعين عن الشعب (هيئة مكلفة السهر على احترام حقوق المواطنين)، ومنعونا فيما يسمحون للموالين بكل شيء». وقالت هيلدا رويز، إحدى مسؤولات الطلاب في الجامعة المركزية: «مضى علينا شهر ونحن في الشارع وسنواصل المطالبة بالإفراج فوراً عن زملائنا المعتقلين وبإجابات حول حالات التعذيب وبمعاقبة المسؤولين عن جرائم القتل المرتكبة هذا الشهر». لكن مادورو أعلن أنه سيمنع كل مسيرات المعارضة نحو وسط العاصمة حيث الغالبية من الموالين، طالما ما زال ناشطون يقيمون حواجز في شرق كراكاس وإذا تابعت المعارضة «رفض الحوار». وأضاف: «سأتخذ تدابير جذرية مع كل القطاعات التي تشنّ هجمات على الشعب الفنزويلي». في غضون ذلك، قرر وزراء خارجية 12 دولة من اتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور)، في اجتماع في تشيلي، تشكيل لجنة تشجّع على الحوار في فنزويلا. لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ الكونغرس أن بلاده «مستعدة إذا اضطر الأمر، إلى الاستناد إلى الشرعة الديموقراطية لمنظمة الدول الأميركية وفرض عقوبات» على كراكاس، مستدركاً أنه يأمل بأن «يكون للضغط الاجتماعي والإقليمي ودول الجوار، تأثير أفضل» على الحكومة الفنزويلية. الرئيس الفنزويلينيكولاس مادورو
مشاركة :