غزة: هدوء حذر بعد نجاح مصر في تثبيت «التهدئة»

  • 3/14/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خيم هدوء حذر في غزة وجنوب اسرائيل أمس بعدما نجحت مصر في إعادة تثبيت التهدئة عقب موجة من التصعيد شنت خلالها المقاتلات الاسرائيلية أكثر من 30 غارة على قطاع غزة بعد اطلاق حركة «الجهاد الاسلامي» أكثر من 130 صاروخاً على جنوب اسرائيل، في معركة سمتها «كسر الصمت» رداً على اغتيال ثلاثة من قياديي «سرايا القدس» ذراعها العسكرية الثلثاء الماضي. (للمزيد) ورغم التهديدات التي أطلقها سدنة الحكومة الإسرائيلية ضد التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، بدا أمس ان كلاً من تل أبيب و»الجهاد الاسلامي» وحركة «حماس» غير معنية بالتصعيد العسكري. وقال الأمين العام لـ»الجهاد الاسلامي» رمضان شلح في مقابلة تلفزيونية مساء أمس إن «الحركة تلقت اتصالاً من الأشقاء المصريين للتوصل الى تهدئة مع العدو الصهيوني، وأبلغت موقفها للمصريين بأنها ملتزمة التهدئة طالما التزمها العدو». وكان القيادي في حركة «الجهاد» خالد البطش ذكر بعد ظهر أمس إنه «بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقاً لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة، شرط أن يلتزم العدو تفاهمات التهدئة وعدم خرق الاتفاق». وعلى رغم عدم تأكيد اسرائيل رسمياً اتفاق التهدئة، الا ان الجيش قال انه لا توجد مؤشرات على اطلاق اية صواريخ منذ منتصف صباح أمس، واكتفت تل أبيب باعلانها إن «الهدوء سيُقابل بهدوء مماثل». وذكر مراقبون ان ما ساهم في التهدئة عدم وقوع خسائر بشرية لدى الطرفين على رغم عنف القصف المتبادل، لكنهم حذروا من ان «الأمور قد تفلت» في حال تسبب تعرض جنوب إسرائيل إلى القذائف الصاروخية من غزة في خسائر كبيرة في الأرواح، «عندها لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تمر عليها مر الكرام تحت ضغط الرأي العام». وقال وكيل وزارة الخارجية في حكومة «حماس» في غزة غازي حمد إن «مصر لم تتصل بالحركة في خصوص التهدئة، بل بحركة الجهاد، ولم تبلغنا بأي اتفاق. والمفترض أن تنسق مع حماس». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في مدينة بيت لحم أمس، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل، كما ندد كامرون بـ»الهجمات من غزة» ووصفها بأنها «همجية» كونها «تستهدف السكان المدنيين». على صعيد آخر، قال كامرون ان هناك «خلافات جدية» و»انعدام ثقة حول القضايا الحيوية» بين الفلسطينيين والاسرائيليين يعيقان التوصل الى اتفاق سلام. واضاف انه يتعين على كل من عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «اتخاذ قرارات صعبة ولا تحظى بشعبية في بعض الاحيان للوصول الى ذلك السلام». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أقر الاربعاء بأن مستوى انعدام الثقة بين الجانبين هو «الاسوأ» وان اتفاق السلام ما زال «ممكنا، لكنه صعب». إسرائيلغزةفلسطين

مشاركة :