شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات احتفال وايل كورنيل للطب – قطر بمرور خمسة أعوام على انطلاق حملة "صحتك أولا" التي دشنتها وايل كورنيل بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وبمشاركة وزارة التعليم والتعليم العالي وأوكسيدنتال قطر للبترول وإكسون موبيل قطر واللجنة الأولمبية القطرية. كما قامت سموها بجولة على نماذج توضيحية للمبادرات والنشاطات التي أطلقتها الحملة خلال الأعوام السابقة واستفاد منها جميع أفراد المجتمع وخاصة الشباب والأطفال وساهمت في تغيير السلوكيات الصحية الخاطئة لديهم. وقد عملت الحملة منذ إطلاقها على تحقيق الأهداف التي رسمتها من أجل تشجيع أفراد المجتمع على انتهاج أنماط الحياة الصحية وتوعيتهم في هذا المجال كما شجّعت أفراد المجتمع على تغيير أنماط حياتهم وضرورة اتباع الأساليب الوقائية من الإصابة بالأمراض الشائعة في قطر كالسكري والسمنة، من خلال فعاليات وأنشطة استهدفت جميع الفئات العمرية مع التركيز على طلاب المدارس من أجل بناء جيل صحي ومعافى يمكنه المساهمة بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وفي هذا الإطار قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: "صحة النشء من القضايا بالغة الأهمية عندما ننظر إلى مستقبل قطر، فهؤلاء سيضطلعون يوماً ما بدور بارز في مسيرة قطر ويتعيّن علينا من الآن توعيتهم حفاظاً على صحتهم، وأن نتحقق من قدرتهم على تحقيق كلّ ما يصبون إليه". وأوضحت أن دولة قطر تأخذ على الدوام بزمام المبادرة في التغيير نحو الأفضل، وهذا ما تقوم به بالفعل حملة "صحتك أولاً" بدعم من مؤسسة قطر، فالهدف الأول منها تمكين الصغار والأُسر من إحداث تغييرات إيجابية يكون لها أكبر الأثر في حياتهم. وأضافت، استطعنا معاً أن نجتذب آلاف الصغار، وأطلقنا برامج مبتكرة تعطيهم فهماً واضحاً عن قيمة وأهمية التغذية السليمة والتمارين البدنية والصحة والعافية، وعن الدور المنتظر منهم في الوقاية من الأمراض طوال حياتهم". من جانبها أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة أن وزارة الصحة العامة تلتزم بالعمل عن كثب مع حملة "صحتك أولاً" بهدف تثقيف الجمهور حول أفضل السبل للعيش بشكل صحي، وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على التغذية الجيدة والقدرة على اتخاذ القرارات الصحية. وأضافت "نحن ندرك تماماً أن الأمراض التي تسببها أنماط الحياة منتشرة بين السكان في قطر، وتشكل تهديداً لمستوى الحياة في حال لم نعمل معاً لمكافحة تلك الأنماط، ويتطلب ذلك، تعاوناً من الأطراف كافة، كالأفراد، والأسر، والعاملين، والمدارس والجهات الحكومية والذين يتشاركون جميعاً مسؤولية تطوير مجتمع أكثر صحة. وأعلنت سعادتها عن فخرها بالإنجازات التي تم تحقيقها من خلال تعاون الوزارة مع الحملة، مشيرة إلى أنها تتطلع لمواصلة الجهود لتحسين صحة السكان في قطر والتي تعتبر هدفاً رئيسياً في رؤية قطر الوطنية 2030. من جانبه أشاد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي بالشراكة الفعالة مع وايل كورنيل للطب – قطر لتنفيذ حملة "صحتك أولاً" في الوسط التربوي والتعليمي وذلك للعام الخامس على التوالي، مثمناً في هذا السياق مبادراتها الهادفة لتعزيز الوعي بأساليب وأنماط الحياة الصحية مثل مبادرة البيوت الخضراء بالمدارس ومبادرة الملصقات البحثية العلمية، والتي تفاعل معها الطلاب بصورة إيجابية. وقال سعادته إن أهم ما يميّز حملة "صحتك أولاً"، هو انطلاقها من الواقع المجتمعي بعد دراسته وتشخيص قضاياه ومعالجتها بصورة علمية، لا سيّما ترسيخ ثقافة تناول الأطعمة الصحية من خلال إنتاج الغذاء بواسطة الطلاب أنفسهم في البيوت الخضراء، وإخضاع الممارسات الخاطئة كالتدخين وحوادث الطرق والعادات الغذائية غير الصحية والأمراض الناتجة عنها مثل السكري والبدانة وأمراض القلب والسرطان وغيرها، للبحث العلمي الرصين بواسطة الطلاب، ونشر معطياته على نطاق واسع، خاصة في ظل وجود هذه الممارسات والأمراض بدرجات متفاوتة في المجتمع، مما يضفي ميزة تفاعلية من قبل الطلاب تجاه هذه الحملة. وأثنى سعادة الوزير على الدور التوعوي والتثقيفي لوايل كورنيل للطب – قطر في المجال الصحي، وتوظيفها لجميع إمكاناتها العلمية والبحثية والأكاديمية وقدراتها البشرية لخدمة المجتمع التربوي والتعليمي، مما يسهم في إكساب الطلاب مهارات ومعارف حياتية قيّمة، ويحقق غاياتنا وأهدافنا التربوية، ويؤكد المسؤولية الاجتماعية والدور الذي تقوم به الكلية بجانب دورها الأكاديمي. وثمّن سعادته عاليا دور الطلاب الذين شاركوا في الحملة وتنفيذ مبادراتها، من خلال نقل ما تعلموه من معلومات وسلوكيات إلى أسرهم، وترسيخ الثقافة الغذائية السليمة وصولاً إلى مجتمع صحي معافى. وأكد أن المدرسة هي المكان المناسب لتشكيل عادات وسلوكيات الطالب لا سيما في سنواته الأولى، داعياً الإدارات المدرسية وجميع الأفراد والجهات ذات الصلة إلى التفاعل مع حملة "صحتك أولاً" وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة لإنجاحها في الوسط التربوي والتعليمي. وقال سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري، أمين عام اللجنة الأولمبية: "يسعدني بالنيابة عن اللجنة الأولمبية القطرية وجميع العاملين فيها أن أبارك لوايل كورنيل للطب – قطر على النجاح الكبير الذي حققته حملتها "صحتك أولاً" حتى الآن منذ إطلاقها قبل خمس سنوات. كما أود أن أؤكد أننا في اللجنة الأولمبية القطرية نؤمن بأنه يمكن للجميع صغاراً وكباراً ممارسة الرياضة والاستفادة منها من أجل صحتهم، سواء على مستوى رياضي احترافي أو جعلها جزءاً من يومنا من أجل حياة أكثر صحة ونشاطا. وأضاف "لقد كان العنصر الأساسي لاستمرار نجاح حملة "صحتك أولاً" خلال الأعوام الماضية وحتى الآن هو قدرتها على تسهيل طرق ممارسة الرياضة والنشاط البدني وجعلها أكثر متعة للناس من جميع الأعمار. ونحن في اللجنة الأولمبية القطرية نتطلع قدماً لرؤية حملة "صحتك أولاً" تنمو وتتقدم أكثر وتصل إلى شريحة أوسع من الجمهور في دولة قطر لتقدم لهم النصائح والتوجيهات المفيدة لصحتهم، وتركيز الاهتمام بفوائد الرياضة التي لا تعد ولا تحصى". وأشار إلى أن "صحتك أولاً" ركّزت على أهمية ممارسة التمارين الرياضية على اختلاف أنواعها، ولهذا الأمر، استضافت الحملة "سباق الألوان" الذي جمع 13 ألف شخص من جميع الأعمار على مدى سنتين متتاليتين، ركضوا ومشوا لمسافة 5 كيلومترات في أجواء من المرح وتحت غبار كثيف من الألوان. كما نظمت الحملة سباق "التحدّي" في قبة أسباير حيث شارك فيه أكثر من ألف طالب من مختلف المدارس في قطر. وفي السياق ذاته قال الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب – قطر: "الرعاية الصحية ليست سبيلاً لعلاج الأمراض بالدواء أو العمليات الجراحية، بل يجب أن تكون بالمقام الأول ثقافة أنماط حياة صحية للوقاية من الأمراض المزمنة. وأنا كطبيب، أتمنى أن يهتم الأفراد بصحتهم وصحة أفراد عائلاتهم ولنْ يضطروا للذهاب إلى المستشفيات. وأوضح أنه من هذا المنطلق، وُجدت "صحتك أولاً" لتعلّم أفراد المجتمع كيفية الاهتمام بالصحة ولتجسّد التزام وايل كورنيل للطب – قطر بقضايا الصحة العامة.. مضيفا لقد حققنا على مدى خمس سنوات إنجازات عديدة وأقمنا فعاليات استقطبت الآلاف وكل هذا بفضل الدعم الذي نتلقاه من شركائنا الذين بتعاوننا معهم يمكننا إحداث الفرق في المجتمع ويمكننا تغيير أنماط حياة الشباب، جيل المستقبل في قطر، وهذا ما سنسعى إليه معاً في الخمس سنوات المقبلة". يذكر أن الحملة قدمت العديد من المبادرات منها التعليمية والرياضية والتوعوية والترفيهية لتشجيع أفراد المجتمع على انتهاج أنماط الحياة الصحية وتوعيتهم في هذه المجالات. ;
مشاركة :