--> أكد منسوبو كلية الشريعة بمحافظة الأحساء، أن بيان وزارة الداخلية التحذيري من الجماعات الإرهابية والعقوبات المبلغة نحو من ينتمي إليها أو يؤيدها أو تبني فكرها منهجيا أو أفصح بالتعاطف معها أو دعمها، وضع النقاط على الحروف وبين لجميع المواطنين مدى خطورة هذه الاحزاب والمنظمات في زعزعة الأمن وضرب الاستقرار وما يترتب على ذلك من فوضى ونشر الإرهاب والفتن. وأوضح عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء الدكتور خالد الدنياوي أن بيان وزارة الداخلية يضع النقاط على الحروف ويبين للناس مدى خطورة الاحزاب والمنظمات الإرهابية في زعزعة الأمن وضرب الاستقرار وما يترتب على ذلك من فوضى ونشر الإرهاب، مبينا انه في الوقت المعاصر نرى من حولنا كثيرا من المشاكل التي يترتب عليها إخلال بالأمن واستباحة الدماء وأكل أموال الناس، والدلائل من الكتاب والسنة تحرم سفك الدماء واكل الأموال. وقال ان من الواجب علينا أبناء الوطن التقيد بالبيعة لخادم الحرمين الشريفين وبما ورد في هذا الأمر والتحذير من التعامل مع المنظمات والأحزاب والحذر من دعمها أو الترويج لها. وبين المعيد بقسم العقيدة في كلية الشريعة عبدالرحمن المسيب أن القيادة الحكيمة أخذت بالحزم و القوة مع كل ما يفرق صف الأمة الواحدة؛ فإن هذه الجماعات والأحزاب لا تزيدنا إلا وهنا وتمزيقا في وقت أشد ما تكون فيه الحاجة إلى الاجتماع ونبذ الفرقة والافتراق، ولن يكون ذلك إلا بمثل هذه القرارات الحكيمة، وقبلها الاعتصام بالكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح، وتوجيه نداء إلى أولئك الأحزاب والجماعات الذين جاء ذكرهم في البيان أو من سار على نهج التحزب والتفرق فأدعوهم دعوة المشفق أن يعودوا إلى رشدهم وينبذوا هذه التكتلات التي ظن بعض أصحابها أنهم يصلحون وفي الواقع زادوا أمتهم المصائب والويلات بسبب تفرقهم وفهمهم السقيم للإسلام ومقاصده. وأكد أستاذ الفقه المقارن ورئيس قسم الأنظمة بالكلية الدكتور محمد العقيل، أن البيان أثلج صدورنا فكان قرارا تاريخيا ليسد باب الفتنة ويحمي دين الناس عقيدةً وعبادةً وفكراً وأخلاقًا، ويحمي أمنهم ويحافظ على استقرارهم، إنَّ هذه البلاد قامت على توحيد الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح، ونصر الله بها عقيدة المسلمين، وجاء هذا القرار لقطع دابر أولئك المعتدين على الثوابت بتصريحٍ أو تلميح وإحالة المعتدي للعقوبة الرادعة حمايةً لدين الله تعالى من المحرفين للنصوص الشرعيَّة بردٍ أو تأويلٍ فاسد أو سخرية ممن ضل فكرهم وتأثروا بأفكار علمانية أو ليبرالية أو حزبية ممن ظهرت لهم كتابات آثمة تتناول مسلمات العقيدة وتتجرأ على النصوص الشرعية الصحيحة، وفي هذا حماية لدين الله أيما حماية وهذا هو ما قامت عليه البلاد السعودية المباركة ولله الحمد والمنة. وفي ذات السياق قال طالب الماجستير في شريعة الأحساء عبدالمحسن الدهموش ان حماس الشباب استغل من أعداء الوطن وحرضوا على القتال بحجة نصرة الدين وهدرت دماء الكثير من الشباب، مشيراً الى أن البيان الصادر من وزارة الداخلية المبني على توجيهات خادم الحرمين الشريفين جاء للحفاظ على عقيدة شبابنا وأرواحهم وأموالهم مزيلاً بذلك الظلام ودحراً للفتن وأربابها وفضحاً للمنظمات الإرهابية. وأضاف: لا يوجد عذر لأي أحد أن ينتمي لهذه المنظمات أو يروج لها أو يدعمها بعد أن بينتها وزارة الداخلية وحددتها وعلى الذين تورطوا مع هذه المنظمات الرجوع إلى جادة الصوب خصوصاً بعد المهلة التي وضعتها وزارة الداخلية.
مشاركة :