صحيفة وصف : استنكر إمام وخطيب جامع الشعيبي بجدة والأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بصفر، إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخًا استهدف مكة المكرمة. وأشار بصفر إلى أن هذا الاعتداء محاولة خبيثة وإجرامية يائسة تظهر كرههم وحقدهم على الحرمين الشريفين وعلى الإسلام والمسلمين، قائلاً: إن الحوثيين لم يراعوا حرمة شهر المحرم ولا حرمة الأرض الحرام. والمتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد بيت الله بسوء فإن الله يرد سوءه عليه قال سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، فمن همَّ بالإلحاد في الحرم المكي: فهو متوعَّد بالعذاب الأليم فكيف بمن عمل ذلك، وقال تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرًا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول). واستشهد الإمام بقوله صلى الله عليه وسلم إنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( أبغض الناس إلى الله عز وجل ملحد في الحرم ، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فيشهركم هذا في بلدكم هذا). وقال فضيلته : لا يمكن لمؤمن أن يمس بالمقدسات كما فعلت الميليشيات الحوثية، والاعتداء على مكة تجاوز للمحرمات، مؤكدًا أن هذا إجرام خبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان. وألمح إلى تاريخ الميليشيا الحوثية ملطخ بالدماء، وأذرعه مشاهدة على هدمهم دور العبادة في اليمن، وتفجيرهم بيوت الله ودور التعليم المخالفة لمنهجهم، خلال العام الماضي، مثل دار الحديث في منطقة سمح بمديرية ضوران آنس بمحافظة ذمار، ومركز حمزة لتحفيظ القرآن في حوث، ومؤسسة التيسير لدعم وتحفيظ الأيتام في حوث، ودار الأحمر لتحفيظ القرآن. (0)
مشاركة :