أربيل - بغداد / علي شيخو، إبراهيم صالح،أحمد قاسم / الأناضول أعلنت قوات "البيشمركة" (جيش الإقليم الكردي في شمال العراق)، اليوم الأحد، تحرير 26 قرية، منذ انطلاق معركة استعادة الموصل، شمالي العراق، قبل نحو أسبوعين. وقالت قيادة البيشمركة، عبر بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، إنها تمكنت من "تحرير 6 قرى، اليوم، هي الفاضلية، كيفروك، خراب بيت، كاني شيت، غادير، وقبر اسحاق"، شمال وشرق الموصل. وأضاف البيان أنه، بتحرير قرى اليوم، يصبح إجمالي عدد القرى المحررة، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول (تاريخ بدء معركة الموصل)، 26 قرية، مشيراً إلى أن البيشمركة سيطرت على أكثر من 500 كلم مربع، شمال وغرب الموصل. كما أشار البيان إلى أن البيشمركة أحكمت قبضتها على الخطوط الواصلة بين مسلحي "داعش" بعضها البعض، في مناطق بعشيقة وبتنيا وناوران، بالإضافة الى قصف مقراتهم الرئيسية ومنع وصول الإمدادات العسكرية والبشرية. وأوضح البيان أنه تم إبطال 800 عبوة ناسفة، منذ بدء المعركة، كانت تستهدف قوات البيشمركة، في مختلف المحاور التي دارت بها المواجهات، بالإضافة الى وصول 7 آلاف مدني نازح إلى إقليم كردستان منذ اندلاع المعارك. كما نوه إلى أنه، بمساعدة مقاتلات التحالف الدولي، تم قتل العشرات من مسلحي تنظيم "داعش"، بالإضافة الى تفجير أكثر من 50 سيارة مفخخة للتنظيم للإرهابي. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه فصيل شيعي نافذ، ضمن فصائل "الحشد الشعبي"، اليوم، عن انتزاع 5 قرى من "داعش"، غرب مدينة الموصل. وقالت منظمة "بدر"، التي يتزعمها هادي العامري، المقرب من إيران، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، إن "قواتنا تمكنت من تحرير قرى الجرن العليا، الجرن السفلى، الامريني، السلماني، الزركة، غرب مدينة الموصل". وأضافت أن "تنظيم داعش الإرهابي يعاني من الانكسار بفعل تقدم قوات المحررة". وبدأ المقاتلون الشيعة، فجر أمس السبت، أول تحرك لهم ضمن الحملة العسكرية العراقية الرامية لانتزاع الموصل من قبضة تنظيم "داعش". وتحركت فصائل الحشد صوب غرب الموصل، في مسعى لانتزاع مدينة تلعفر، الواقعة على بعد 65 كيلومتراً من الموصل، وكذلك لسد طريق الهروب أمام مسلحي د"اعش" نحو سوريا. وكان عدد سكان تلعفر، قبل الحرب، يتراوح ما بين 150 ألف إلى 200 ألف نسمة، وغالبية تركمانية من المذهبين الشيعي والسني، إضافة إلى أقلية عربية. وفر الشيعة من المدينة بعد أن سيطر تنظيم "داعش" على المنطقة. ولطالما رفض سياسيون سنة مشاركة "الحشد الشعبي" في المعارك ضد "داعش" نتيجة الانتهاكات التي رصدتها منظمات محلية ودولية ارتكبها المقاتلون الشيعة بحق المدنيين في المناطق السنية التي يجري تحريرها. من جانبه، قال المتحدث باسم الفرع الرابع عشر لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" سعيد ماموزيني، للأناضول، إن تنظيم "داعش" أعدم اليوم 15 من مسلحية بعد هروبهم من محور ناحية بعشيقة. وتحاصر قوات البيشمركة مسلحي داعش داخل بلدة بعشيقة (11 كم شمال شرق مدينة الموصل) وتستعد لاقتحام المدينة. وقال ماموزيني إن قوات البيشمركة تواصل تضييق الخناق على التنظيم في ناحية بعشيقة، مشيراً الى أن إمكانيات داعش في هذا المحور باتت "ضعيفة جداً" بعد مواصلة استهدافه بواسطة المدفعية الثقيلة والطيران الحربي. وأشار إلى أن فرق الجهد الهندسي، التابعة لقوات البيشمركة، تمكنت من تطهير نحو 5 قرى تابعة لناحية بعشيقة من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة بعد تحريرها من سيطرة التنظيم. وأضاف أن القوات باتت تسيطر على الأوضاع في المحورين الشمالي والشمالي الشرقية, وأن القضاء على "داعش" في هذين المحورين لم يعد صعباً. وانطلقت الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، فجر يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :