45 عملاً فنياً تجسد الإمارات في «شهر الفن العالمي»

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) شكلت بيئة الإمارات بألوانها وملامحها المختلفة من البحر إلى الصحراء والواحات وسمائها الصافية، من شجر النخيل إلى المرأة وأزيائها التقليدية بالشيلة والعباءة، إلى رياضة الفروسية والصيد بالصقور، وغيرها من الملامح التراثية، موضوعات استلهمتها وعكستها أعمال خمسة فنانين من أوروبا وفنان من الهند، إضافة إلى ضيوف المعرض، الفنانة اليابانية رينا أوزاكي، والأخوين راجو: راهول وروهان من الهند (14 و11 سنة)، وذلك ضمن المعرض التشكيلي الذي نظمه «جاليري آرت هاب أبوظبي» مساء أمس بعنوان «شهر الفن العالمي»، ضمن برنامج الفنان المقيم الذي يتجدد شهرياً بمبادرة من صاحبه أحمد اليافعي، محتضناً نحو 45 عملاً فنياً. الفنانة اليونانية ستافرولا ميخالوبولو، قدمت 7 لوحات مستلهمةً واحة ليوا ومناطق أخرى من الإمارات، بألوانها الواقعية والرمزية المختلفة، وقد ركزت على العناصر اللونية الثلاثة بين صفرة رمال الصحراء وزرقة البحر والسماء، إضافة إلى لباس المرأة مثل العباءة والبرقع. ومن سلوفاكيا الفنان إيتكو توتا، والفنانة ستيلا بيلكا، حيث ركزت بيلكا بلوحاتها التسع على الأدوات التقليدية كما في دلال القهوة وأشغال الحرير البيتية، إضافة إلى البحر ونماذج رمزية من أسماكه، والصحراء بين الليل والنهار، وقد ظهرت الكثبان كأنها قافلة من الجِمال، بينما قدم الفنان إيتكو 5 لوحات رمزية من وحي الصقر والصحراء بأسلوب تجريبي يحمل فنية عالية. وقدمت الفنانة الألمانية بريجيت فويستر عشرة مجسمات من الخشب والخزف (السيراميك)، والفنان الهندي رانجيت سينغ شارك بـ6 لوحات، كل واحدة تحمل موضوعاً مختلفاً. أما الضيفة اليابانية فقد شاركت بأربع لوحات، وأعمال الأخوين راجو من الهند جسدت الخيول والفيل والكركدن ولوحة رمزية بعنوان «الأمل». ومن الحضور تحدث د. عبد الرب حسين صالح، من الإمارات، قائلاً: «هذا المستوى الراقي الجميل من الفن، سواء للمشاهد الأوروبي أو لأبناء الإمارات، جدير بالمشاهدة والتأمل. شيء مهم أن تجذب الإمارات فنانين مبدعين من أوروبا ليستلهموا بيئتنا ويجسدوها في أعمال فنية بهذه الروعة، وهذا يحتاج إلى عمل جاد وناجح من القائمين على الجاليري، وأجمل ما في هذه اللوحات أنها تهتم بجانب مهم من الطبيعة الإماراتية بحيث تعطي الصورة المتكاملة من خلال أعمال تشكيلية، قد يهملها كثير من الناس. وهذه الأعمال تُظهر جانباً مهماً من جوانب الحياة في الإمارات، وهي تمثل رسالة الفن الأصيل المعبر عن الماضي وعن الحاضر والمستقبل».

مشاركة :