أكد سعادة السيد عبدالعزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك» على أهمية السلامة في المصانع وموثوقيتها، بالإضافة إلى السلوك البشري من أجل تحقيق هدف التخلص من الحوادث بشكل نهائي. وقال العقيل في تصريح لـ «العرب» على هامش منتدى الخليج للسلامة إن التركيز على السلامة هو في طليعة أولويات الشركات في المنطقة، ما يدفع الجهات المصنعة والموردة حاليا إلى تطوير حلول مبتكرة وفاعلة في هذه المجالات. وأضاف أن منتدى السلامة الخليجي هو منصة معترف بها بشكل جيد جدا وفرصة مهمة لتبادل وجهات نظر جديدة وتحفيز النقاش حول سبل تحسين السلامة، مؤكدا أن السلامة في مكان العمل تبقى قضية ذات أولوية قصوى في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية إلى أن موضوع السلامة في الشركات أمر بالغ الأهمية في جميع القطاعات، مبينا أن أصغر حادثة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، ولعل الأمثلة على ذلك كثيرة، منها كارثة بوبال يونيون كاربايد في الهند عام 1984، والانفجار والتسرب النفطي ماكوندو في خليج المكسيك عام 2010، فقد كان لهذه الأحداث تأثير واضح على الصناعة، مما أدى إلى وضع شروط مشددة للسلامة، خصوصا في القطاع الصناعي. تشريعات وأضاف: «لا يختلف الواقع في منطقة الشرق الأوسط، فقد شرعت الحكومات الإقليمية مجموعة من التشريعات التي تهدف إلى جعل سلامة الموظفين والبيئة أولوية قصوى، حيث تكون معايير الصحة والسلامة الموضوعة من قبل المجالس العليا، على شكل قوانين يدعمها عدد من قواعد الممارسة». وشدد على أن السلامة أضحت محورا أساسيا في كل أوجه النشاطات الاقتصادية والمعيشية، حيث تشمل سلامة الأفراد، المنشآت والبيئة التي يعيش ويعمل فيها الإنسان. وتابع: «من هنا جاء اهتمام معالي رئيس الوزراء وزير الداخلية وتفضله برعاية هذا المنتدى تماشيا مع تسارع الاهتمام بسلامة الأفراد والمنشآت والبيئة ومكان العمل في دولة قطر ودول الخليج العربية الأخرى». وأوضح العقيل أن منتدى الخليج للسلامة يهدف لمخاطبة تحديات تطورات تقنيات السلامة ومناقشة استراتيجية التقدم نحو المزيد من التطور بأنظمة السلامة في المنطقة، وصولا إلى تحقيق تقليل الحوادث والإصابات بقطاع الإنشاءات، القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، إضافة إلى إدارة الأزمات، تحسين سلامة بيئة العمل وضمان التواصل بما يخدم السلامة ويحقق أهداف استراتيجيتها.;
مشاركة :