الشارقة (الاتحاد) أطلقت وزارة تطوير البنية التحتية، مسابقة لتصميم أفضل مدرسة ذكية، تواكب أفضل الممارسات العالمية، في مجال تصميم المدارس الحديثة، من خلال معايير وفكر جديدين، فيما يمنح الفائز بالمركز الأول جائزة مالية قدرها 200 ألف درهم، والمركز الثاني 100 ألف درهم، صاحب المركز الثالث 50 ألف درهم، وحددت الحادي عشر من ديسمبر المقبل، موعداً نهائياً لاستلام المشاركات، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة خلال الربع الأول من العام المقبل. وأكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أن الوزارة بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم تسعى لتحقيق رؤية الإمارات 2021 من خلال تشييد مدارس نموذجية بمواصفات عالمية لخلق بيئة تعليمية ذكية ومحفزة. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات ثابتة نحو تطبيق معايير مدرسة المستقبل، خصوصاً أن الدولة لديها كل الإمكانات التي تساعدها على الخروج بمدرسة تحاكي المستقبل، لافتاً إلى أن قطاع التعليم وما يتضمنه يشهد تطورات مختلفة وسريعة، ما يتوجب علينا مواكبتها في عملية البناء والتطوير، الأمر الذي يتطلب منا في وزارة تطوير البنية التحتية استحداث أساليب جديدة في تصميم وتنفيذ المدارس الحكومية، باعتبار الوزارة الذراع التنفيذي للحكومة الاتحادية. من جانبها، أكدت المهندسة أنوار الشمري مدير إدارة التصميم في وزارة تطوير البنية التحتية، أن المسابقة عبارة عن تصميم فكرة أولية لنموذج مدارس ذكية ومتطورة تتلاءم مع جميع إمارات ومدن الدولة، وبما يراعي متطلبات ورؤى وزارة التربية والتعليم ومناهجها الجديدة بحيث يشمل التصنيفات التالية: نموذج لمدرسة شاملة بسعة 1500 طالب لمرحلة رياض الأطفال إلى الخامس، ونموذج لمدرسة شاملة بسعة 1500 طالب من الصف السادس إلى الثاني عشر، بحيث يكون كل نموذج قابلاً للتوسعة ليصل إلى 2500 طالب، كما يجب أن يتكون المبنى المصمم من طابق أرضي، وبالإضافة إلى طابقين أول وثان. ولفتت إلى أن المشارك في المسابقة، يجب عليه أن يلتزم بشروط المسابقة التي حددتها اللجنة، وتشمل وضع أفكار تصميمية بما يحقق البرنامج التصميمي المرفق، بمساحة تصميمية لا تزيد على 13500 متر مربع لنموذج مرحلة الروضة إلى الخامس، ولا تزيد على 19000 متر مربع لنموذج الصف السادس إلى الثاني عشر، وكذلك الحرص على تنافس المتقدمين بإيجاد نظم تقنية حديثة ترفع وتطور المنشآت التعليمية. وأضافت: يراعي التصميم المعايير العالمية مع الأخذ بالاعتبار أفضل الممارسات العالمية والمحلية في هذا المجال، وأن يكون التصميم مرناً وقابلاً للإضافة والتوسع، والفصل التام بين الذكور والإناث في جميع المراحل، وأن تكون جميع المرافق التعليمية مشتركة الاستخدام، فضلاً عن مراعاة تهيئة تصميم المدارس لاحتواء الأنظمة والتقنيات التعليمية الخاصة بالمنظومة التعليمية.
مشاركة :