واصل فريق السيلية مسلسل السقوط هذا الموسم في دوري نجوم قطر ليدخل بقوة دائرة ترشيحات الهبوط إلى دوري قطر غاز ليغ، بعد هزيمته التي تلقاها أمام الشحانية بنتيجة 2/1 في الجولة الخامسة من المسابقة. وبالتأكيد لم تكن النتيجة في حد ذاتها هي مصدر القلق الوحيد لدي إدارة النادي أو الجهاز الفني ولكن الأداء المتواضع الذي يقدمه الفريق من مباراة لأخرى حتى وصلت الأمور إلى حد عجز المهاجمين عن التسجيل من معظم الفرص التي تتاح لهم أمام مرمى المنافسين لدرجة أن الفريق وعلى مدار 5 جولات لم يحرز سوى هدفين فقط منهما هدف للمدافع الروماني دراجوس جريجور. وعلى الرغم من التأكيدات المتتالية ورسائل التطمين التي يحرص التونسي سامي الطرابلسي المدير الفني للفريق بين الحين والآخر على إرسالها حول مصير الفريق وعدم الخوف عليه بشأن مسألة الهبوط باعتبار أن الفريق واجه نفس السيناريو في الموسمين الماضيين، إلا أنه غاب عن المدير الفني أن الظروف تبدو مختلفة تماما هذا الموسم في ظل زيادة عدد الفرق الهابطة إلى 4 أندية بدلا من اثنين. ولا تتوقف المصاعب التي تواجه السيلية عند زيادة عدد الفرق الهابطة ولكن هناك عوامل أخرى قد تلقي بالفريق إلى دوري قطر غاز ليغ منها ظهور الشحانية ومعيذر الصاعدين هذا الموسم بمستويات ونتائج متميزة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الحسابات مرة أخرى بشأن ترشيحات الهبوط. ولا شك أن إدارة نادي السيلية تتحمل جزءا من مسؤولية ما يحدث هذا الموسم سواء بإخفاقها في تدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات بلاعبين مواطنين على مستوى جيد بعد أن اقتصرت الصفقات على عدد محدود منهم غير قادر على تغطية كل المراكز بصفوف الفريق تمثل في التعاقد مع محمد مدثر ومبارك عبيد وعلي علوب وتجديد إعارة حمد العبيدي وسلطان الكواري من الريان، لكن كانت الطامة الكبرى في التخلي عن نجم الفريق والمنتخب العنابي الأولمبي عبدالرحمن الحرازي وانتقاله إلى الريان في صفقة بدت في غاية الغرابة لأنها جاءت دون أي استفادة من صفقات عكسية يستفيد منها السيلية رغم الإعلان عن ذلك في وقتها. وعلى الرغم من محاولات البحث عن حلول للخروج من هذه الأزمة، إلا أنها تبدو في غاية الصعوبة نظرا لارتباطها بعوامل خارجية تتمثل في الانتظار إلى فترة الانتقالات الشتوية قبل التعاقد مع لاعبين جدد، ووقتها قد يكون من الصعوبة بمكان تعويض نزيف النقاط الذي يعانيه الفريق في القسم الأول.;
مشاركة :