حقق فريق معيذر قفزة نوعية في ختام الجولة الخامسة من الدوري عندما تمكن من عبور الوكرة، محققا فوزه الأول هذا الموسم، ليبتعد ولو مؤقتا عن المركز الأخير بانتقاله إلى المركز 12 برصيد ثلاث نقاط تاركا الوكرة في القاع وفوقه السيلية في المركز 13 بفارق نقطة واحدة. يمكن أن يكون مستوى معيذر في المباراة متوسطا أو غير مقنع في بعض الأحيان، لكن اعتبارا لما يحدثه توالي الهزائم من نتائج نفسية سلبية تنعكس على الأداء الفردي والجماعي للفريق عموما، لذلك فالغاية تبرر الوسيلة في هذه الظرفية، على أمل أن يكون الفوز عاملا محفزا للمضي قدما وتطوير الأداء يعاب على معيذر أنه لم يحسن استغلال الفرص لتأمين فوزه، حيث ظل يدافع بخوف من اهتزاز شباكه حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة ليتنفس اللاعبون والجهاز الفني الصعداء لكون الفوز يكتسي أهمية بالغة أكثر عندما نعلم أنه تحقق على حساب أحد المنافسين المباشرين في قاع الترتيب، إذا علمنا صعوبة اقتناص النقاط من الأندية الكبيرة. أما أداء الوكرة في المباراة فيعتبر جرس إنذار مبكر للفريق لمراجعة أوراقه قبل فوات الأوان، فخمس جولات أثبتت أن آلة الفريق لا تسير بالشكل المطلوب وتحتاج لمراجعة آليات العمل بشكل جذري سواء الاختيارات الفردية بالنسبة للاعبين أو الأسلوب التكتيكي المتبع، لكونه يظهر أنه لا يلائم بعض اللاعبين وإمكانياتهم الفنية، فضلا عن كون المحترفين الجدد لم يقدموا المستوى المتوقع منهم حتى الآن. الوكرة يعاني كذلك من مشكلة متكررة في مبارياته الأخيرة تتجلى في الأخطاء الدفاعية الفادحة التي تكلفه غاليا كل مرة، كما أن هجومه في مأزق، إذ لم يتمكن من تسجيل سوى أربعة أهداف في خمس مباريات، وهذه أضعف نسبة تهديف بعد السيلية صاحب هدفين فقط حتى الآن، لذلك فالوكرة يحتاج مراجعة شاملة لخطوطه الثلاثة وطريقة اشتغالها لأن الخلل يكمن في بنية الفريق ككل سواء تعلق الأمر بالأداء الفردي أو الجماعي، علما بأن اللعبة جماعية والمفروض أن الأداء الجماعي يغطي على النواقص الفردية.;
مشاركة :