بيروت: الخليج ودع لبنان الموسيقار ملحم بركات في كنيسة مار نقولا للروم الأورثوذكس بالأشرفية في بيروت أمس، وغصت الكنيسة بالعائلة والمحبين والأصدقاء، إلى جانب حشد كبير من الفنانين والسياسيين والإعلاميين والممثلين والملحنين والكتاب والشعراء ومحبي الموسيقار. وتقدم الحضور أفراد عائلة الراحل، زوجته رندة عازار وأبناؤه مجد ووعد وملحم جونيور وابنته غنوة، وطليقته الفنانة مي حريري والدة نجله ملحم جونيور. وعصر أمس وصل موكب جنازة بركات إلى بلدته كفرشيما، الذي يدخلها للمرة الأخيرة محاطاً بعائلته وأبنائها ورفاق دربه. وانطلق موكب الجنازة سيراً على الأقدام من مفرق كفرشيما وصولاً إلى مثواه الأخير في كنيسة مار بطرس وبولس حيث دفن، وزينت الطريق بصوره رافعاً يده ويقول بخاطركن ويافطات كثيرة ومنها ما كتب عليها يا ناحت اللحن بريشة الفرح. ورافق الموكب عدد من الفنانين وعزف لأغانيه من فرقة موسيقى بسوس، فهو لم يكن يريد أن يودع بالدموع بل بالموسيقى والفرح اللذين نشرهما بألحانه وأغنياته. وكانت هناك قصيدة لرفيق درب ملحم بركات الشاعر نزار فرنسيس الذي نثر وروداً على نعش الراحل قبل أن يرتمي عليه ويجهش بالبكاء. لحن بركات وغنى أغاني عدة واشتهر بحرصه على التراث الغنائي العربي مع إضفاء لمسة تطوير مما جعل لأغنياته طابعاً مميزاً يجذب فئات عمرية مختلفة. وبركات من مواليد كفرشيما عام 1944 وكان يعمل نجاراً وتعلم أصول العزف على العود وتأثر بالموسيقار المصري محمد عبدالوهاب وكان يلحن بعضاً من كلمات الجريدة اليومية ويغنيها كمطرب في قريته. وحققت أغاني وألحان ملحم بركات نجاحات في لبنان والعالم العربي كان أبرزها حمامة بيضا وولا مرة وعلى بابي واقف قمرين كما حققت آخر أعماله نجاحات كبيرة من بينها أغنية قدمها لماجدة الرومي بعنوان اعتزلت الغرام وأخرى لكارول صقر بعنوان يا حبيبي تصبّح فيي. عمل في الكثير من مسرحيات الأخوين رحباني والفنانة فيروز التي وقف أمامها كمدعي عام في مسرحية (الشخص) عام 1968 لكنه ظل عاتباً عليهم.
مشاركة :