الشارقة:الخليج انطلقت صباح أمس (الأحد) في غرفة تجارة وصناعة الشارقة فعاليات برنامج تدريب الناشرين الذي يعقد على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع مركز النشر في كلية الدراسات المهنية بجامعة نيويورك، بمشاركة نخبة من الناشرين، والكتّاب، والمتخصصين في صناعة النشر في العالم. وافتتح أحمد بن ركاض العامري، رئيس الهيئة، فعاليات اليوم الأول للبرنامج بكلمة أكد فيها دور الهيئة ورؤية المعرض في دعم صناعة النشر، ودعم مهارات الناشرين في العالم العربي، وقال: نسعى من خلال هذه الدورة إلى تعزيز مهارات وخبرات المشاركين فيها، واطلاعهم على عدد من القضايا الحيوية ذات الصلة بقطاع النشر وحقوق الترجمة. وأكد العامري أن هيئة الشارقة للكتاب، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعمل على توفير كل ما من شأنه أن يسهم في الارتقاء بقطاع النشر في عالمنا العربي. وأدارت أندريا تشيمبرز، مديرة مركز النشر في كلية الدراسات المهنية بجامعة نيويورك، سلسلة من الجلسات الحوارية للكتّاب، والناشرين، والمتخصصين في التسويق الإلكتروني، حيث قدمت عرضاً للمحاور التي سيتناولها البرنامج، ونبذة عن تجارب وخبرات الأسماء المشاركة. واستعرضت تشيمبرز تجربة مركز النشر في جامعة نيويورك والمهام التي يتولاها، موضحة أن المركز يقدم عدداً من البرامج، والخطط التدريبية، التي يسعى من خلالها إلى تطوير مهارات الناشرين على صعيد بناء الاتفاقيات، وتنظيم عمليات التسويق، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وغيرها من المحاور، مؤكدة أن المركز يقدم برامج مكثفة لمدة ستة أسابيع تمكن المشاركين من التعرف إلى سوق النشر، وآليات تطوير مهاراتهم فيه. وأجرت تشيمبرز حواراً مع أولى المشاركات في البرنامج؛ الكاتبة الأمريكية إلين هيلدربراند، صاحبة رواية أقدام عارية وموسم الحب، وغيرها من الروايات، وطرحت جملة من التساؤلات التي تبيّن للكتاب الجدد الخطط، والتقنيات التي تمكنهم من توسيع تجاربهم. وكشفت هيلدربراند في ردها على تساؤلات تشيمبرز، أن تجربتها الروائية الأولى لاقت نجاحاً كبيراً بعد أن اطلع عليها أحد المتخصصين في الكتابة الإبداعية، إلا أن الأعمال الثلاثة اللاحقة لم تلقَ نصيبها من النشر. وقالت: التفتُ إلى أهمية التسويق، وخطط الترويج التي يجب العمل عليها في صناعة النشر، واستطعت أن أصل إلى وكلاء نشر معروفين في الولايات المتحدة، فبدأت منذ تلك التجربة، مرحلة جديدة في مسيرتي الكتابية، حيث عمل الوكيل الأدبي على أدق التفاصيل في ترويج الكتاب، وأنتج هوية واحدة لمؤلفاتي. وقدم براين كريستيان، مدير أول العلامة التجارية في شركة ذا تايم، جلسة بعنوان التواصل الاجتماعي المكثف، ناقش فيها أحدث الاتجاهات الاجتماعية والمنصات القائمة والصاعدة ذات التأثير الأكبر في الترويج للكتب، مستعرضاً عدداً من الأمثلة التي تكشف أهمية وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وإمكانية استغلال قدراتها في تعزيز حضور الكاتب. واستكمل برنامج تدريب الناشرين فعالياته بجلسة حملت عنوان اتخاذ القرار والتسعير المبني على البيانات، قدمها كيمبتون موني، مدير أول البحوث والتحليل في مجموعة نيلسين، طارحاً جملة من التساؤلات، تركز أبرزها في تأثير البحوث والبيانات على استراتيجية المبيعات في سوق النشر. وتناولت الجلسة كيفية بناء استراتيجية نشر مبنية على البيانات، واستقصاء نماذج مختلفة للتسعير، وتحليل السوق، وتخصيص مزيد من الوقت لأفضل الممارسات في مجال تحليل مشاكل التسويق والأعمال، ورصد أسلوب تعامل الناشرين مع هذه البيانات لمجابهة التحديات واتجاهات السوق. واختتمت فعاليات البرنامج بجلسة راجع فيها كل من إلين هيلدربراند، وبرايان كريستيان، وشادي الحسن، مؤسس ومدير عام Flagship، المواضيع التي تناولتها الجلسات السابقة من منظورين مختلفين، الأول منظور المؤلف والثاني من منظور الناشر في كل من الولايات المتحدة والدول العربية. يشار إلى أن فعاليات الدورة السادسة للبرنامج المهني الذي يعقد على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، تشهد مشاركة أكثر من 350 ناشراً ومتخصصاً في مجال حقوق الترجمة.
مشاركة :