حوار: أيمن بشير ظهر الوصل هذا الموسم بشكل استثنائي ودخل المنافسة بقوة على المراكز الأولى في دوري الخليج العربي بعد مرور 4 جولات، وبرز أكثر من نجم في صفوفه ولاسيما الرمح الذهبي كايو كانيدو الذي شكل ثنائياً رائعاً مع مواطنه فابيو دي ليما، حيث سجلا معاً 13 هدفاً من 18 أحرزها الإمبراطور حتى الآن في بطولتي الدوري وكأس الخليج العربي. وسجل كايو 29 هدفاً في 50 مباراة خاضها حتى الآن مع الوصل في دوري الخليج العربي الذي بدأ مسيرته فيه موسم 2014-2015، في حين سجل 7 أهداف في كأس الخليج العربي ليصبح مجموع ما سجله 36 هدفاً. الخليج الرياضي التقى كايو كانيدو في حوار شيق هنا نصه: * لنبدأ من تألق الوصل هذا الموسم وبدايته الصاروخية، ماهي الأسباب؟ نعم، نحقق بداية جيدة هذا الموسم حتى الآن، وأعتقد أنها أفضل بداية للوصل منذ انضمامي له وربما منذ وقت طويل على ما أعتقد، نحن سعيدون بالنتائج التي تحققت حتى الآن وحصد 12 نقطة في أول 5 مباريات، ولكننا يجب أن نبقي أقدامنا على الأرض ولا نريد المبالغة، لأننا لم نحقق شيئاً بعد، أمامنا مباريات أخرى قوية وعلينا التركيز بها لنفوز. * إحدى مشاكل الوصل في المواسم الماضية هو غياب الاستمرارية بالنتائج، حيث يفقد الفريق نقاطاً أمام فرق سهلة على الورق، ماهو الحل لتجنب ذلك؟ كل مباراة لها أهميتها ويجب أن نركز عليها على حدة، لا توجد مباراة سهلة أبداً ونحن نحترم جميع الفرق، التركيز حالياً مثلاً يجب أن يكون على المباراة القادمة لنقوم بعملنا كما يجب ثم نوجه تفكيرنا بالمباراة التي تليه وهكذا حتى تأتي لحظة الحسم في البطولات، والاستمرارية بالنتائج هي أمر مهم، حققنا عدة انتصارات متتالية لكن علينا أن نتابع، ما حدث في الماضي يبقى في الماضي والآن نحن نعيش اللحظة ونحاول اغتنامها، أمامنا الآن فرصة لتغيير هذه المشكلة وخصوصاً بوجود مجموعة مميزة من اللاعبين. * وماذا عن بدايتك الشخصية الرائعة مع الفريق؟ أعتقد أني بدأت بشكل جيد، سجلت في العديد من المباريات حتى الآن، ومازلت أسعى للمزيد، أهدافي لن تتوقف مع الإمبراطور، طبعاً هذا يتحقق بفضل مساعدة زملائي بالفريق، أنا لا أستطيع فعل شيء دون مساعدة بقية اللاعبين. * لعبت كرأس حربة وكجناح أيسر، في أي المراكز تجد نفسك؟ أولاً أنا لاعب محترف، وملتزم تماماً باللعب بالمركز الذي يضعني فيه المدرب، المدرب أروابارينا، يعطي ثلاثي الهجوم حرية التحرك، لا يوجد رقم 9 صريح بالتشكيلة ويسمح لي ولفابيو ورونالدو بتبادل المراكز مما يجعل الأمور أفضل بالنسبة لنا. * ماهو تفكير وطموح الوصل هذا الموسم؟ عندما يكون هناك ناد كبير وبحجم الوصل لابد من أن تكون الطموحات عالية دائماً، أنا وزملائي اللاعبين ومجلس الإدارة والجمهور جميعاً نفكر بالبطولات، أعرف تاريخ الوصل ومن يلعب لنادي له تاريخ مثل الإمبراطور، لا يمكن أن يفكر إلا في تحقيق البطولات. * ما رأيك بتعاقدات الوصل الجديدة هذا الموسم؟ التعاقدات بمجملها ممتازة وهي استثمار مستقبلي مهم بلاعبين شباب وموهوبين، بعض اللاعبين الجدد دخلوا بسرعة في التشكيلة الأساسية وقد قدموا إضافة رائعة للفريق مثل خالد سبيل وخليل خميس، ما يجعل الأمور أفضل بالنسبة للنادي أن اللاعبين الجدد يريدون الفوز مع النادي ويريدون التعلم وإثبات أنفسهم وهذا أمر جيد للفريق بشكل عام الآن ومستقبلاً. * تبدأ بنجاح موسمك الثالث مع الوصل، ماهي برأيك وصفة النجاح للاعب الأجنبي بالإمارات؟ أولا الالتزام الكامل مع النادي والقتال من أجل القميص، النادي لا يبخل على اللاعب بأي شيء وعليه أن يضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار، بالنسبة لي عندما أرتدي قميص الوصل فأنا أبذل كل ما في وسعي من أجل هذا القميص، نفس الشيء ينطبق على فابيو ليما الذي يقدم موسماً ثالثاً مميزاً، نحن نظهر أفضل ما لدينا على أرض الملعب، والمشجعون يرون الروح القتالية ويقدرونها. * تجمعك علاقة مميزة مع مشجعي الوصل، كيف تصف هذه العلاقة؟ أحب التفاعل مع الجمهور، أحب الطريقة التي يستقبلوننا فيها، وأشكر جمهور الوصل على الحب الكبير الذي يظهرونه تجاهي، أحاول دائما أن أقدم ما لدي وأن أعمل بشكل شاق وهذا العمل يعطي نتائجه التي أراها من خلال حب الجمهور، حتى خارج الملعب دائماً ما أصادف مشجعين يلقون التحية ويريدون التقاط الصور ويبدون سعادتهم عندما نحقق نتائج جيدة، وهذا هو جمال كرة القدم. * أفضل لاعبي الدوري حتى الآن وأفضل لاعبي الوصل؟ هنالك لاعبون برزوا بشكل طيب هذا الموسم، وأعتقد أن علي مبخوت أكثر لاعب يستحق الإشادة كونه كثيراً ما يتألق ويحرز الأهداف وهو أمر ليس بالسهل وأنا كلاعب أدرك مدى صعوبته، أما بالنسبة للوصل فالأفضل هو المجموعة التي تميز الفريق هذا الموسم. * من خلال متابعتك للفرق هذا الموسم، أي الفرق هو مفاجأة الموسم سلباً أو إيجاباً؟ المفاجأة السلبية حتى الآن برأيي هي بني ياس، دائماً كان الفريق يحقق نتائج جيدة في المواسم الماضية والآن نتائج الفريق سلبية جداً وهو أمر غير معتاد. * وماذا عن المنافسة على اللقب برأيك؟ أيضا ما زال الوقت مبكراً، ولكن إجمالاً العين والأهلي هما دائماً منافسان فوق العادة قياسا للتشكيلة المميزة من اللاعبين الدوليين في صفوفهما، وأعتقد أن الوصل فريق مميز وكذلك النصر والشباب والوحدة والجزيرة، ما أعنيه أننا ما زلنا في البدايات ومن الصعب أن أختصر المنافسة بفريقين أو ثلاثة. * ماهي حظوظ منتخب الإمارات بالتأهل للمونديال؟ نعم تابعت مباريات التصفيات حتى الآن وحزنت جداً لخسارة منتخب الإمارات أمام أستراليا والسعودية خصوصاً أن الأبيض حقق فوزاً هاماً في بداية المشوار على اليابان، ولكن الأمل ما زال موجوداً طالما أن هناك عزيمة ويقاتل اللاعبون من أجل تحقيق حلمهم، حتى إن كان هناك فرصة 1% يجب أن يتحلى اللاعبون ب 99% من الإيمان بقدراتهم، وفرص الإمارات أعلى من ذلك بكثير منذ لك، أتمنى عودة الأبيض في المباريات القادمة والتأهل لكأس العالم في روسيا. * من هم أصدقاء كايو كانيدو خارج الملعب غير لاعبي الوصل ؟ إجمالاً تجمعني علاقة جيدة مع اللاعبين البرازيليين، وألتقي أحياناً مع ريبيرو لاعب الأهلي وتجمعني به صداقة وكذلك الأمر مع رودريغو ليما الذي التقيته عدة مرات على الغداء. كونك مشجع لفريق بوسطن سيلتيكس في ال إن بي آيه، كيف ترى فريقك مع بداية الموسم الجديد ومن سيفوز بالبطولة برأيك؟ السيلتيكس يقومون بعملية إعادة بناء مدروسة للفريق، ضم الفريق في الموسم الماضي مجموعة من اللاعبين الشباب واستراتيجية الفريق تقوم على بناء فريق مميز لسنوات طويلة قادمة وأتمنى أن يستطيع الفريق تقديم موسم جيد. البطولة برأيي لن تخرج عن فريقين هما أما كليفلاند كافيليرز أو جولدن ستيت ووريورز. * بعد 3 سنوات في دبي كيف تصف لنا الحياة فيها؟ الحياة في الإمارات جميلة، ومنذ أيامي الأولى في دبي كنت منبهراً بالمدينة وبكل شيء فيها، والآن وبعد ثلاثة سنوات ما زالت دبي تبهرني بشكل مستمر، أحب بلدي البرازيل وهي بلد جميل ولكن حقيقة، دبي مكان مبهر ورائع للعيش وأستمتع دائماً بالعيش هنا. سيرة ذاتية ولد كايو كانيدو كوريا في فولتا ريدوندا في البرازيل في 9 أغسطس/ آب عام 1990، يرتدي الرقم 7، وقد بدأ مسيرته الكروية في مرحلة الشباب مع فريق مدينته ريدوندا ثم لعب للفريقين العريقين ساوباولو وبوتافوغو بنظام الإعارة. وخلال فترة لعبه كمحترف انضم لبوتافوغو مجدداً ثم لإنترناسيونال وفيوتريا قبل أن ينضم للوصل موسم 2014 -2015 بنظام الإعارة ثم تعاقد معه نهائياً لمدة 5 سنوات.