استعاد الوحدة طعم سعادة الانتصار بأحلى صورة ممكنة حين دك مرمى النصر بخمسة أهداف مقابل هدف، ليخرج الفريق من حالة التخبط التي مر بها في الأسابيع الأولى من عمر المسابقة. واستطاع الوحدة أن يضمد الجراح على حساب النصر الذي كان مستواه الفني هزيلاً والذي مني بخسارة ثقيلة تسببت في إقالة المدير الفني الصربي يوفانوفيتش الذي بات الضحية الثالثة هذا الموسم. ويعد يوفانوفيتش من المدربين الهادئين في دورينا لكن ترك بصمة واضحة على أداء النصر الذي دخل الدوري مرشحاً لنيل اللقب، لكن فقد الكثير من الهيبة بعد مرور 5 مراحل، وكأنه دفع في مكان ما فاتورة خروجه الآسيوية في المكاتب وليس الملاعب. وعين النصر الروماني بيتريسكو لاعب تشيلسي السابق بدلاً من يوفانوفيتش، أملاً في إنقاذ مركب الفريق الذي لا يزال يخبط في أمواج دوري الموسم الحالي منذ الضربة القاضية التي تلقاها بعد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال آسيا بقرار انضباطي. ولم يكن النصر بالصورة التي تأملها جماهيره، وإن كانت الأخيرة قد تعاطفت مع المدرب المقال، حيث عبر العديد منها عن حالة من الغضب بالتضحية بالمدرب الذي أعاد الفريق إلى منصات التتويج في السنوات الأخيرة. ولعبت تغييرات المدرب قبل وأثناء المباراة أمام الوحدة دوراً أساسياً في ظهور الفريق بالصورة السيئة التي بدا عليها، وإن كان قد أشرك العراقي مهند عبدالرحيم أساسياً فنجح في تسجيل هدف كما ألغى الحكم له هدفاً آخر، لكن سوء حال الفريق انعكس سلباً على النجم الجديد. وتسبب الفوز في إعادة السعادة للوحدة الذي تقدم إلى المركز السابع بعدما رفع غلته إلى 8 نقاط، بينما تجمد رصيد النصر عند 3 نقاط ليتراجع إلى المركز العاشر برصيد 3 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة!!