أكد نجيب الزامل الكاتب في الاقتصادية عضو مجلس الشورى السابق، أن التجار حتى وإن جرى وضعهم ثقافيا في سياق من يستنزف جيوب الناس، إلا أنهم تقليديا في كل المجتمعات المتحضرة هم من يعول عليهم ليبنوا حضارات الأمم، مشيرا إلى دور التجار في النهوض بالمجتمعات وبناء دولة الفرص والأحلام، كما حصل في الولايات المتحدة. وقال الزامل خلال محاضرة حول واقع المسؤولية الاجتماعية، نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة البارحة الأولى، وقدم لها صالح النجار رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في الغرفة، إن التاجر يمكن أن يخدم المسؤولية الاجتماعية بشكلين، أحدهما مباشر من خلال عمله على طريقة الكل يكسب وإما بشكل غير مباشر من خلال دعم المشروعات الإنسانية أو الثقافية التي ترفع الوعي لدى المجتمعات. وأشار الزامل إلى أن الولاء ظل منذ بداية الخليقة للأرض، ويكون بشكل أكبر للأرض التي يعمرها الإنسان، إذ سيكون أكثر ولاء لأرض سقاها بعرقه وأعطاها من روحه، لافتا إلى ضرورة أن يخدم الشبان السعوديون أرضهم بشكل أكبر ليكونوا أكثر ولاء لها، إذ إن من يعمر الأرض يستحق التفاف الناس عليه واحترامهم له. ولفت الزامل إلى أهمية استغلال الكاريزما الخاصة بالأفراد لخلق واقع أفضل لمشروعات المسؤولية الاجتماعية، مشيرا إلى قصص شبان وفتيات من السعودية استفادوا من درجة القبول العالية لهم في محيطاتهم ليتقدموا بأفكار بناءة وخلاقة للمجتمع، وضرب مثلا بفتاة من المنطقة الشرقية تدعى إسراء قادت سبعاً من زميلاتها المهووسات بالقراءة لافتتاح فروع للمكتبات بلغت خلال ثلاثة أعوام أكثر من 40 فرعا. وخلص الزامل في حديثه الذي شهد مداخلات عدة من مثقفين ومسؤولين، بينهم الدكتور بسام الميمني عضو مجلس الشورى السابق، والكاتب الدكتور كمال الصبحي وعبد الغني القش ممثل هيئة الصحافيين في المدينة المنورة، إلى أن التحدي حين يغيب تغيب قوة الإرادة لخلق واقع أفضل لحل مشكلات المجتمع.
مشاركة :