حفلت الجولة الخامسة لدوري نجوم قطر لكرة القدم بأعلى درجات الإثارة وخرجت بنتائج كبيرة ربما لم يكن لأحد أن يتوقعها بحيث شهدت أعلى وفرة من الأهداف حتى الآن إذ سجل خلالها (29) هدفا، أي بمعدل يزيد على أربعة أهداف للمباراة الواحدة، وهي حصيلة تكشف عن أمرين في آن واحد أولهما الشراسة الهجومية وثانيهما الأخطاء الدفاعية التي كانت هي العنوان لأكثر من فريق.. إلى جانب كل هذا الذي أفرزته هذه الجولة من البطولة فإنها كانت قد شهدت متغيرات مهمة على صعيد المراكز حيث أصبحت القمة عسكرية خالصة.. بعنوان "ممنوع الاقتراب والتصوير" وذلك بعودة لخويا ليعتلي الصدارة للمرة الثانية مستثمرا فوزه الرباعي الكبير على العربي (4 -1) إلى جانب استثماره تعثر السد المتصدر السابق بتعادله مع الغرافة (3-3) ليتراجع السد إلى المركز الثالث.. وإذا ما كان هذا هو التعادل الثاني للسد صاحب الرصيد (11) فإنه الفوز الرابع للخويا وهو ما رفع رصيده إلى (13) نقطة غير أن صدارته هذه لم تكن سوى بفارق الأهداف فقط عن الجيش الثاني الذي كان قد رفع رصيده إلى نفس العدد من النقاط بعد فوزه الرابع هو الآخر وكان على أم صلال (4-2).. وفي الوقت الذي ظلت فيه المراكز الثلاثة من نصيب نفس الفرق مع تبادل في المراكز فإن الركن الرابع للمربع الذهبي أصبح من نصيب حامل اللقب فريق الريان الذي سجل ثاني فوز له خلال هذه الجولة وكان على الخريطيات (3-1) رافعا رصيده إلى تسع نقاط بينما سجل فريق الشحانية، الضيف الجديد لدوري الكبار، قفزة تاريخية نقلته من المركز الثامن إلى الخامس وذلك من خلال ثاني فوز له في البطولة وكان على السيلية (2-1) ليصبح رصيده ثماني نقاط.. ومثلما سجل الشحانية مثل هذه الانعطافة المهمة في مسيرته مع دوري هذا الموسم كذلك فعل فريق الخور الذي قفز هو الآخر من المركز التاسع إلى السادس برصيده الذي ارتفع إلى سبع نقاط من خلال فوزه الثاني الذي حققه على الأهلي خلال هذه الجولة (3-1) .. وعلى العكس من ذلك كان فريق أم صلال قد تراجع من المركز السادس إلى الثامن بعد تلقيه أول خسارة له في البطولة وكانت على يد فريق الجيش (2-4) ليتجمد رصيده عند ست نقاط وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه العربي الذي تراجع هو الآخر من المركز السابع إلى التاسع بخسارته الرباعية أمام لخويا.. أما الغرافة فإنه ظل في مركزه العاشر رغم النقطة الثمنية التي خطفها من السد والتي رفعت رصيده إلى خمس نقاط، علما أن التعادل هذا هو الثاني للفريق إلى جانب فوز وحيد وخسارتين يليه في الترتيب فريق الخريطيات الذي ظل هو الآخر في مركز الحادي عشر برصيده المتجمد عند أربع نقاط عقب خسارته الثالثة وكانت أمام الريان.. وإذا ما كان السيلية قد رسم حول نفسه علامة استفهام جديدة بتراجعه من المركز الثاني عشر إلى الثالث عشر بعد خسارته الثالثة وكانت أمام فريق الشحانية دون أن يتذوق طعم الفوز حتى الآن، فإن جراح الوكرة قد تعمقت أكثر فأكثر بعد رابع هزيمة يتعرض لها في خمس مباريات لم يذق فيها طعم الفوز هو الآخر وكانت هذه المرة مغايرة لكل التوقعات لأنها حدثت أمام معيذر الذي سبق أن مني بأربع هزائم متتالية في الجولات الأربع الماضية فكان أن تجمد رصيد الوكرة عند نقطته اليتيمة ليتراجع إلى المركز الرابع عشر والأخير بينما غادر معيذر مركزه الأخير لأول مرة ليصبح في المركز الثاني عشر أمام السيلية والوكرة..
مشاركة :