كشف المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء عبدالله بن خليفة الظفر، أن نسبة الإنجاز الكلية لمشروع نقل المياه المعالجة ثلاثيا من الخبر إلى الأحساء وصلت إلى 93% حيث قطع التمديد مسافة كبيرة من الخط الناقل. وقال: تم الانتهاء من أغلب الأعمال المدنية للمحطات وأعمال التوريد من الأنابيب والصمامات والمضخات والمحولات وغيرها، مفيدا بأن المشروع يهدف للاستفادة من المياه المعالجة في أغراض الري الزراعي، وذلك بناءً على سياسة الدولة في ترشيد استخدام المياه والمحافظة على المخزون. ونوه الظفر إلى أنه وبعد انتهاء تنفيذ وتشغيل المشروع سيوفر كمية 200 ألف متر مكعب يوميا من المياه المعالجة وهي تمثل ما نسبته 45% من إجمالي احتياجات الأحساء يوميا. ويتضمن المشروع سبع محطات ضخ رئيسية مع مرافقها، وتقدر قدرة التصرف لكل مضخة 1674م3/ الساعة (200 ألف م3 في اليوم وبقوة دفع 159 مترا) إضافة لمحطة ضخ لولبية داخل محطة المعالجة في الخبر ومحطة ضخ للدفع الرئيسية في منتصف خط النقل تقع في مدينة بقيق وبنفس مواصفات المحطة الرئيسية بقوة دفع 145 مترا وخط نقل أنابيب رئيسي بطول يقارب 165 كلم وبقطر 1500 ملم وخطوط أنابيب بقطر 900 ملم وبطول (7) كلم وقطر 1000 ملم بطول (10) كلم للخطوط الفرعية داخل منطقة المشروع في الاحساء إضافة لغرف محابس مختلفة الأغراض بعدد حوالي 156 غرفة هواء وغسيل. وبين الظفر أن المشروع يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها في سبيل تعزيز مصادر مياه الري وتحقيق الاستدامة الزراعية للواحة لري المزارع الواقعة ضمن نطاق خدمات الهيئة بالأحساء وسوف يكون هذا المشروع رافداً لدعم المصادر الحالية وتوفير احتياجات المزارع من مياه الري بشكل كاف ومقنن، مؤكدا أن الهيئة تتطلع مع انتهاء تنفيذ مراحل تطوير المشروع وتشغيله آليا إلى تحقيق تقدم كبير في حسن إدارة المياه وتشجيع المزارعين على الاهتمام أكثر بالإنتاج الزراعي وتحسين جودته وتنويع المحاصيل الزراعية المختلفة. يذكر أن تكلفة المشروع (740) مليون ريال وقد تم توقيع عقد تنفيذه في نهاية عام 2011م من قبل وزير الزراعة ورئيس مجلس إدارة الهيئة مع إحدى الشركات العالمية، حيث يمثل هذا المشروع الحيوي والهام تأكيدا على اهتمام الحكومة بتوفير سبل الدعم للقطاع الزراعي من خلال توفير مياه الري اللازمة، وتتويجا لجهود وزارة الزراعة وحرص مجلس إدارة الهيئة على الاستفادة القصوى من مصادر المياه المتاحة وترشيد استهلاكها.
مشاركة :