أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان لـالرياض بأن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان لجمهورية لبنان هي زيارة طبيعية والمستغرب أن لا يكون هناك زيارات من قبل مسؤولين سعوديين، وأضاف بأنه عقد اجتماع مع الوزير السبهان وكانت نتائجه عظيمه ومفيدة، وقال سليمان: أتمنى من الأخوة السعوديين عبر الوزير السبهان تحقيق ثلاثة طلبات وهي الاستمرار في الوقوف إلى جانب قوى الاعتدال اللبنانية والأمر الثاني العودة إلى دعم الجيش اللبناني وإعادة الهبة السعودية للجيش، والأمر الثالث دعم لبنان لتحقيق تحييده عن صراعات المحاور الإقليمية. وطالب الرئيس السابق استمرار التواصل والتنسيق بين القيادة السعودية واللبنانية عبر موفدين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى النشاط الدبلوماسي الذي تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، وقال: بأن الوزير السبهان لم يتحدث عن دعم مرشح ما، بل قال لن نتدخل في الاستحقاق الرئاسي، والسعودية يهمها أن يتم الاستحقاق ويعود لبنان إلى تكوين سلطته الدستورية وسنعمل بقوة على لم الشمل اللبناني ودعم لبنان والوقوف إلى جانبه، وأضاف سليمان: بأن كرسي الرئاسة في لبنان خالي منذ عامين ونصف ويعود ذلك نتيجة إصرار بعض أعضاء فريق 8 آذار على مرشح واحد وهو العماد عون ومن هذا القبيل قاموا بتعطيل نصاب الجلسات ولم يتم الانتخاب، لكن في الوقت الحالي أصبح هناك مؤيدين للعماد عون من قبل بعض من فريق 14 آذار وبذلك تسقط المقاطعة وأصبح الانتخاب متيسر، وهذا يدل على أن فريق 14 آذار هو مع الشرعية والديمقراطية، وفريق 8 آذار عطل الديمقراطية وعطل الدستور إلى أن تحقق مطلبه بدعم العماد عون. وأضاف سليمان أن حزب الله كان يعطل الجلسات وذلك لدعمه العماد عون شخصياً ولا أحد غيره، غير أن هناك في لبنان من يقول أن حزب الله كان لا يريد انتخاب رئيس خلال العامين والنصف التي مضت، وأوضح بأن نسبة الاتفاق على ترشيح ميشال عون رئيساً للبنان في مجلس النواب حوالي الثلثين، والثلث سيستخدم أوراقاً بيضاء خاليه من أي مرشح، لأن المرشح الآخر سليمان فرنجية طلب من مؤيديه أن يضعوا أوراق بيضاء ومشاركته فقط من أجل الديمقراطية. وشدد الرئيس اللبناني السابق بأنه ضد تدخل حزب الله في سورية وتمنى من القيادة الجديدة أن تصارح وتجاهر بصوت عالي لمنع ووقف حزب الله التدخل في سورية، ويطالب بتحييد لبنان عن الأزمة السورية والأزمات بالمنطقة ومنع حزب الله من تجاوز الحدود اللبنانية. وأشار إلى أن المملكة صديق قديم وصديق كبير وكثير من اللبنانيين يرتبطون بالمملكة من جميع الانتماءات، لذلك لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تغض الطرف عن ما يجرى في لبنان، وأكد سليمان ضرورة أن تعود إلى الاهتمام بلبنان كما كانت تهتم سابقاً، خاصة وأنها لم تتدخل في الاستحقاق اللبناني ولم تفضل طرفاً على آخر، لكنها كانت تدعم قوة لبنان السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكانت دائماً مع الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، ودورها الكبير في الحل السياسي في اتفاق الطائف وجمع وحدة اللبنانيين لا يمكن أن ينساه شعب لبنان، ولفت بأن مساعدات المملكة للدولة اللبنانية تهدف لدعم الاستقرار اللبناني والحفاظ على الدولة وقوتها، بينما الدعم الإيراني لا يصب في مصلحة قيام الدولة، بل لتقوية حزب وتسليحه بشكل يمنع قيام الدولة. يذكر أن وزير التعليم اللبناني اتخذ قرار بوقف الدراسة للطلاب والطالبات والجامعات اليوم الاثنين، إضافة للاستعدادات الأمنية الكبيرة في بيروت التي ستشهد انتخاب رئيس لبنان الجديد، كما أن انتخاب الرئيس جاء بعد تسوية بين أبرز الطوائف اللبنانية والذي كان يختلف عدد منهم حول الأزمة في سورية، كما أن هناك آمال كبيرة بين السياسيين اللبنانيين في أن ينهي انتخاب الرئيس عون الأزمة السياسية والانقسام حول الملفات الداخلية والخارجية والتي من بينها الحرب في سورية وتدخل حزب الله بالأزمة السورية، كما أنه بعد انتخاب الرئيس سيوجه على الفور بتشكيل حكومة ويكلف شخصية حسب الدستور اللبناني ومن المتوقع أن تكون سعد الحريري الذي ربما يواجه عدة أشهر لتشكيل حكومة حسب تصريحات مسؤولين لبنانيين. ويطمح اللبنانيون أن يساهم ترشيح الرئيس ورئيس الحكومة في دعم الاقتصاد اللبناني والذي يشهد تراجع في النمو، إضافة إلى أزمات اجتماعية شهدتها لبنان خلال عامين ونصف من بينها النفايات التي تراكمت في الشوارع ،إضافة إلى وجود أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان.
مشاركة :