بنغازي - (الوكالات) قتل اربعة اشخاص بينهم ناشط سياسي واصيب 23 شخصا آخر بجروح في الهجوم الذي شهدته مدينة بنغازي مساء السبت، بحسب حصيلة جديدة افاد بها أمس الاحد مصدر طبي في المدينة الواقعة في شرق ليبيا. وقال المصدر لوكالة فرانس برس «قتل اربعة اشخاص واصيب 23 شخصا بجروح جراء الانفجار في منطقة الكيش» في وسط بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، مضيفا ان ضحايا الهجوم مدنيون. وتابع ان أحد القتيلين «ناشط مدني معروف جدا يترأس المنظمة الليبية لمكافحة الفساد ويدعى محمد بوقعيقيص». وكانت حصيلة سابقة قد افادت بمقتل شخصين واصابة خمسة آخرين بجروح في الهجوم. وأوضح من جهته محمد العزومي المتحدث باسم احدى الكتائب الموالية لقوات السلطة الموازية في ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر ان الانفجار «نجم عن سقوط قذيفة هاون على منطقة الكيش». وأشار مصدر عسكري آخر في القوات التي يقودها حفتر إلى ان القذيفة سقطت قرب مقر كتيبة عسكرية في المنطقة التي توجد فيها مجموعة من المقاهي، لافتا إلى ان مصدر القذيفة لا يزال مجهولا. وادان ممثل الامين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الهجوم في حسابه على تويتر. وكتب في تغريدة «ادين تفجير بنغازي»، مضيفا «يجب تقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم». تشهد بنغازي منذ أكثر من عامين ونصف عام معارك يومية بين القوات التي يقودها حفتر وجماعات مسلحة معارضة بينها مجموعات إسلامية متشددة على راسها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). واستعادت القوات الموالية للسلطات الليبية الموازية بقيادة حفتر خلال الاشهر الماضية السيطرة على مناطق واسعة في بنغازي كانت خاضعة للجماعات المناهضة لها، الا انها لم تتمكن من السيطرة على كامل المدينة. ومن جانب آخر أعلن الهلال الاحمر الليبي أمس الاحد انه انتشل 16 جثة تعود إلى مهاجرين في مدينة زوارة غرب البلاد، غرقوا فيما كانوا يحاولون بلوغ السواحل الأوروبية بطريقة غير شرعية. وقال المتحدث باسم الهلال الاحمر خامس البوسيفي لوكالة فرانس برس «انتشلنا يوم السبت 16 جثة تعود إلى مهاجرين من أحد الشواطئ في مدينة زوارة» الواقعة قرب الحدود التونسية على بعد نحو 160 كلم غرب طرابلس. وأضاف «لم نتمكن من تحديد جنسيات المهاجرين الذين يبدو انهم قضوا في البحر بعدما غرق المركب الذي كان يقلهم، حيث انهم لم يكونوا يحملون اي اوراق ثبوتية تدل على هوياتهم أو على دولهم التي اتوا منها». وتابع «تم تسليم الجثث إلى السلطات التي من المفترض ان تقوم بدفنها في وقت قريب». وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بسبب الفوضى الامنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضع مئات من الكيلومترات عن أوروبا، إلى منطلق رئيسي لعشرات آلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الأوروبية. ولقي أكثر من مائة مهاجر مصرعهم أو فقدوا في البحر منذ اسبوع، اذ غرق بعضهم وقضى البعض الآخر اختناقا على زوارق مكتظة أو جراء انبعاث الوقود، أو من البرد أو الجفاف، أو الخلافات أو الارهاق بعد اسابيع وأحيانا أشهر من الاحتجاز في ليبيا. والخميس أعلن جهاز خفر السواحل في ليبيا ان 97 مهاجرا فقد أثرهم في البحر يوم الاربعاء بعد غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه في محاولة لبلوغ أوروبا، فيما أنقذ 29 مهاجرا آخرين كانوا على متن القارب نفسه.
مشاركة :