بهدوء وطمأنينة وجهت الأجهزة الأمنية السعودية ضربة استباقية جديدة قصمت ظهر الإرهاب، إذ أفشلت مخططا قاده 4 مقيمين (باكستانيان وسوري وسوداني) لاستهداف مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) في جدة بعملية إرهابية خلال مباراة جمعت المنتخبين السعودي والإماراتي أخيرا، كما ضبطت خلية إرهابية في محافظة شقراء خططت لاغتيال رجال أمن. وكشفت وزارة الداخلية السعودية عن قائمة مطلوبين تضم 8 سعوديين وبحريني واحد، تورطوا في جرائم إرهابية طالت رجال أمن في كل من القطيف والدمام شرق السعودية، والتي تسمى بخليه «العوامية» وأدت إلى «استشهاد» 6 رجال أمن وإصابة 3 من أفراد قوات أمن المنشآت. ولم يستبعد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية وجود علاقة بين تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الحوثيين من حيث تزامن العمليات التي يقومون بها في السعودية، عبر استهداف رجال الأمن، أو إطلاق الصواريخ الباليستية التي كان آخرها باتجاه مكة المكرمة. وقال: «كل هذه الأمور توحي بشيء من الترابط، لكن من المبكر تحديد طبيعة هذا الترابط ومن يحرك هذه المجموعات سواء أكانت (داعش) أو الحوثيين أو ما نشهده من العناصر الضالة في القطيف والدمام التي تستهدف رجال الأمن». بدوره، أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعات الإرهابية تروج لمكائد أعداء السعودية وتستهدف زعزعة الاستقرار بالبلاد، وتهدد المعتقدات الدينية السليمة السمحة. من جهة أخرى، أشاد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بالأمن السعودي واحترافيته ووعيه لإحباط هذه المحاولة الإرهابية الآثمة التي كانت تهدف للتسبب بكارثة كروية. إلى ذلك، شدد الوجهاء ورجال الدين في القطيف، على أنهم يقفون إلى جانب رجال الأمن للقبض على المطلوبين أمنيا، مشيرين إلى أهمية الدور الذي يقوم به رجال الأمن في الحفاظ على الأمن وحماية الأرواح.
مشاركة :