تشيلسي رابعًا بالفوز على ساوثهامبتون.. وإيفرتون يستعيد نغمة الانتصارات

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واصل تشيلسي انتفاضته، وحقق فوزه الرابع على التوالي، بتغلبه على مضيفه ساوثهامبتون 2 – صفر، أمس، فيما استعاد إيفرتون نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة، بفوزه على ضيفه وستهام يونايتد 2 - صفر. فعلى ملعب «سانت ميري» في ساوثهامبتون، بكر تشيلسي بالتسجيل عبر لاعب وسطه الدولي البلجيكي ادين هازار الذي تلقى كرة من الدولي النيجيري فيكتور موزس داخل المنطقة، فتلاعب بأحد المدافعين وسددها قوية زاحفة بين ساقي الحارس فريزر فوستر. وانتظر تشيلسي الشوط الثاني لتوجيه الضربة القاضية لمضيفه بهدف رائع لهدافه الدولي الإسباني دييغو كوستا، من تسديدة قوية رائعة من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس فورستر، في الدقيقة 55، رافعا رصيده إلى 8 أهداف، منفردا بصدارة لائحة الهدافين. وهذا هو الفوز السابع للفريق اللندني هذا الموسم، والخامس على التوالي، منذ خسارتيه المتتاليتين أمام ليفربول وآرسنال، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة، ويرتقي إلى المركز الرابع، مستغلا تعثر جاره توتنهام أمام ضيفه ليستر سيتي (حامل اللقب) 1 – 1، أمس (السبت)، في افتتاح المرحلة. وبات تشيلسي يتخلف بفارق نقطة واحدة عن ثلاثي الصدارة، مانشستر سيتي وآرسنال وليفربول، ويتقدم بفارق نقطتين عن جاره الآخر توتنهام. أما ساوثهامبتون، فمني بخسارته الثالثة هذا الموسم، والأولى بعد 3 انتصارات وتعادلين، فتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز التاسع. وعلى ملعب «غوديسون بارك» في ليفربول، عاد إيفرتون لسكة الانتصارات على حساب وستهام، ويدين بفوزه إلى مهاجمه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الذي افتتح التسجيل وصنع الهدف الثاني. وقد انتظر إيفرتون الشوط الثاني لترجمة أفضليته إلى هدف سجله لوكاكو، مستغلا كرة عرضية من داخل المنطقة من الدولي الكونغولي يانيك بولاسي (50)، رافعا رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم، متساويا مع مهاجم مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو، ومتخلفا بهدف واحد عن مهاجم كوستا متصدر لائحة الهدافين. وأضاف روس باركلي الهدف الثاني، بعدما لعب كرة خلف الدفاع إلى لوكاكو المتوغل داخل المنطقة، فهيأها الأخير لنفسه ورفعها عرضية أمام المرمى تابعها باركلي بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس الإسباني أدريان سان ميغل دل كاستيو، في الدقيقة 76. وهو الفوز الخامس لإيفرتون هذا الموسم، والأول بعد 4 مباريات دون أي انتصار (تعادلان وخسارتان)، فعزز موقعه في المركز السادس برصيد 18 نقطة، وأوقف صحوة ضيفه وستهام الذي مني بخسارته السادسة هذا الموسم، والأولى بعد فوزين متتاليين، فتجمد رصيده عند 10 نقاط في المركز السادس عشر. على جانب آخر تحدث مساعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو ومواطنه روي فاريا بشكل ساخر عن أداء الحكم مارك كلاتنبرغ في المباراة التي تعادل فيها فريقه مانشستر يونايتد مع ضيفه بيرنلي (صفر - صفر)، قائلا إنه «قام بعمل مذهل». وجاء هذا الموقف الساخر من فاريا بعد اضطرار يونايتد إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ منتصف الشوط الثاني بسبب طرد الإسباني أندير هيريرا لحصوله على إنذارين كانا مثار جدل. وبدا هيريرا وكأنه فقد توازنه مما أدى إلى الخطأ الذي ارتكبه على دين مارني وإلى حصوله على الإنذار الثاني. ولم يكن هيريرا الشخص الوحيد من يونايتد الذي يطرد من المباراة، بل اضطر مورينهو لمتابعة الشوط الثاني بأكمله من المدرجات بسبب اعتراضه على عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة الإيطالي ماتيو دارميان قبيل نهاية الشوط الأول. وتولى فاريا مهمة التحدث إلى الإعلاميين بعد المباراة بسبب طرد مورينهو، وهو رد على سؤال حول رأيه بطرد هيريرا قائلا: «كل ما أريد قوله إن العمل الذي قام به الحكم كان مذهلا»، رافضا الحديث عن السبب الذي دفع بكلاتنبرغ إلى طرد مورينهو واكتفى بالقول: «لا أعلم (السبب) ولا أعتقد أن الأمر (معرفة السبب) مهم حقا». وواصل: «أعتقد أن الأمر المهم هو ما سيكتبه الحكم في تقريره. لا يمكنني أن أعطيكم مزيدا من التفاصيل». ورغم وجوده في المدرجات، تواصل مورينهو مع فاريا من خلال رسائل مكتوبة تولى أحد العاملين في الفريق عملية تسليمها إلى المدرب المساعد لكن ملاحظات البرتغالي لم تعط ثمارها لأن فريقه عجز عن الوصول إلى شباك ضيفه وفشل في تحقيق الفوز للمرحلة الرابعة على التوالي مما أدى إلى تراجعه للمركز الثامن. وهذه البداية هي الأسوأ للفريق مما حدث تحت قيادة ديفيد مويز في 2014 وتحسنت الأمور قليلا بوجود لويس فان غال في الموسم الماضي. ولن يرغب مورينهو أن يذكره أي شخص بمصيرهما. وقال فاريا: «إننا كنا الفريق الأفضل في الملعب. لقد هيمنا على المباراة، حتى عندما كنا نلعب بـ10 لاعبين. أعتقد أن أحدا لم يلاحظ بأننا كنا نلعب بعشرة لاعبين وذلك بفضل العقلية التي أظهرها اللاعبون، وموقفهم في المباراة، وتركيزهم، وإخلاصهم وكذلك روحهم القتالية». وواصل: «الجميع لاحظوا أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم حتى الثانية الأخيرة من عمر المباراة.. يجب أن نهنئ اللاعبين على كفاحهم وإخلاصهم، وعلى إرادتهم ورغبتهم في الفوز. لقد فعلوا ذلك (قاتلوا) حتى الثانية الأخيرة لكننا غير سعداء. خلقنا كثيرًا من الفرص ولم نتمكن من إحراز هدف. من المهم أن نسجل الأهداف لكننا لم نفعل، بل خلقنا فرصا». وسدد يونايتد 37 كرة على المرمى وهو أكبر رقم للفريق منذ انطلاق هذه الإحصائية في الدوري الممتاز في موسم 2003 - 2004. وهذه النقطة الأولى التي ينالها بيرنلي خارج قواعده هذا الموسم والفضل بذلك يعود إلى حارسه توم هيتون الذي قدم أداء مميزا بمواجهة تسديدات السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والفرنسي بول بوغبا وجيسي لينغارد. وتطرق فاريا إلى تألق الحارس السابق لفريق الشباب في يونايتد، معتبرا أنه عندما يكون حارس مرمى بيرنلي أفضل لاعب في اللقاء فذلك يعطي مؤشرا عن مجريات اللقاء، مضيفا: «نحن بحاجة لمواصلة مسيرتنا، لمواصلة الكفاح واللاعبون بحاجة لمواصلة ثقتهم بأنفسهم لأن هذا هو السبيل الصحيح». وفي ليفربول وصف المدرب الألماني يورغن كلوب أداء فريقه في أول 15 دقيقة «بالطفولي» لكن لاعبيه جعلوا الفوز على كريستال بالاس يبدو كأنه مسرحية أطفال مع تولي فيليبي كوتينيو مسؤولية تحريك العرائس في العرض. وبعد الفوز 4 - 2 على بالاس وتقاسم الفريق صدارة الدوري مع مانشستر سيتي وآرسنال عبر كلوب عن سجله الرائع بالإشارة إلى أن الأخطاء جعلت المباراة متقاربة أكثر مما كان ينبغي. لكن رغم ذلك أقر المدرب الألماني أنه بعد أكثر من عام في قيادة الفريق لا يتذكر أنه شاهد أداء هجوميا رائعا من فريقه مثل الأداء أمام بالاس. وقال كلوب بعد أهداف إيمري تشان وديان لوفرين وغويل ماتيب وروبرتو فيرمينو: «لم أكن سعيدا في أول 15 دقيقة. بدأ اللعب طفوليا وافتقر إلى الشراسة والقيادة». وأضاف: «لكننا سجلنا وبدأنا نلعب كرة قدم ولست واثقا من أننا لعبنا بطريقة أفضل من تلك في الناحية الهجومية». وتابع: «لمدة نصف ساعة صنعنا الفرصة تلو الأخرى لكننا لم نسجل كما ينبغي». وارتكب لاعبو ليفربول هفوات دفاعية ساعدت جيمس مكارثر مدافع بالاس على التسجيل في مباراة تفوق عليهم فيها المنافس بجدارة. لكن مرة أخرى قدم الفريق الضيف أداء هجوميا رائعا وأظهر كوتينيو أنه من أفضل المواهب في الدوري وقدم ما كان كافيا لتجاوز الفوضى في الدفاع. وحول اللاعب البرازيلي الكرة بضربة رأس لمسها الحارس ستيف مانداندا لترتطم بالقائم بعدما بدأ هجمة الهدف الأول ونفذ ركلتين ركنيتين نجح لوفرين وماتيب في تسجيل هدفين منهما بضربتي رأس. لكن كلوب - الذي يرفض الإشادة بلاعب معين ويركز على اللعب الجماعي - رفض المبالغة، وأجاب مبتسما عند سؤاله حول كوتينيو: «لاعب كرة قدم جيد» ثم أضاف بابتسامة أكبر «لاعب كرة قدم جيد للغاية». لكن في النهاية لم يستطع كلوب سوى الاعتراف «هو يبلغ 24 عاما ويقدم عملا مذهلا. هذا هو الأمر. هو لاعب ممتاز». وكان ذلك كافيا. ولا يوجد أي داع لحديث آخر في العلن حول إمكانات كوتينيو مع التقارير التي أشارت إلى أن ريـال مدريد ينتظر اليوم الذي يضم فيه الجوهرة البرازيلية الجديدة

مشاركة :