موسى والدور المنتظر

  • 3/14/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عمرو موسى سياسي مصري من طراز فريد، حصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1957، والتحق بالسلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية عام 1958، وتدرج في عدد من الوظائف الدبلوماسية، حتى تقلد منصب وزير الخارجية عام 1991، ثم أصبح أمينا عاما لجامعة الدول العربية عام 2001، وحتى 2011م. وقد ترشح موسى في انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2012، وحل في الترتيب الخامس بحصوله على حوالى 10% من الأصوات الصحيحة، ثم ترأس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور المصري الجديد، واستطاع أن يكسب احترام الجميع؛ معارضيه قبل مؤيديه، خلال مرحلة إنجاز الدستور. موسى الذي ترشحه بورصة التكهنات هذه الأيام لرئاسة أول حكومة مصرية بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في النصف الثاني من شهر مايو المقبل، تقول المعلومات المتوفرة حتى الآن أنه سيكون الخيار الأول للمشير عبدالفتاح السيسي الذي يسير بخطى واثقة حتى الآن نحو كرسي رئاسة مصر. وفي خطوة ملفتة استغربها البعض، فيما اعتبر آخرون أنها محاولة من سياسي متمرس تعكس حرصه على وقف دوامة العنف في الشارع المصري والتفرغ لمرحلة البناء والإنتاج، طرح موسى مبادرة صلح جديدة لعودة جماعة الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسية شريطة إعلان قبولها بالدستور المصري الجديد. بيد أن عددا من السياسيين رأوا أن الدعوة غريبة وغير مقبولة خاصة بعد ما تسببت فيه الجماعة -التي صنفت كتنظيم إرهابي- من عنف وفوضى في الشارع، فيما قال البعض الآخر إن باب العمل السياسي مفتوح لمن لم يتورط في أعمال عنف فقط.

مشاركة :