يصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول وقادة من الكنيسة اللوثرية اليوم الإثنين إلى السويد، لإحياء ذكرى الإصلاح البروتستانتي، والذي كان ذات يوم أحد أكثر أسباب الانقسام في تاريخ المسيحية. ومن المقرر أن ينضم الى بابا الفاتيكان الأسقف منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، والقس مارتن يونج الأمين العام للاتحاد، خلال مراسم الصلاة المسكونية التي تقام في كنيسة لوند. ويشارك الثلاثة بعد ذلك في مراسم في مدينة مالمو المجاورة للوند. يشار إلى أن المراسم المشتركة لإحياء هذه الذكرى، تأتي في إطار جهود التغلب على الانقسامات التاريخية، وتوافق عيد الإصلاح ،وهو اليوم الذي يبدأ فيه العد التنازلي للاحتفال في عام 2017 بذكرى مرور 500 عام على إطلاق التعاليم الـ95 المثيرة للجدل التي وضعها مارتن لوثر. وأطلق لوثر رسالته عام 1517 متحديا الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. وأثارت تعاليم لوثر واحدة من أهم الانقسامات في المسيحية، حيث دفعت البروتستانت إلى الانشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية. ويضم الاتحاد اللوثري العالمي 145 كنيسة لوثرية، تمثل أكثر من 74 مليون مسيحي في 98 دولة. ويتم الاحتفال بمرور 50 عاما على الحوار المسكوني الرسمي الذي يسعى من خلاله الكاثوليك واللوثريون إلى رأب الصدع. يشار إلى أن هذه الزيارة، هي الثانية التي يقوم بها بابا للفاتيكان إلى السويد ذات الأغلبية اللوثرية. وكان البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني قد زار السويد عام 1989 .
مشاركة :